أعلن والد المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام من قبل محكمة في “جمهورية دونيتسك الشعبية” الانفصالية بتهمة الارتزاق، أن ابنه يحمل الجنسية الأوكرانية ويجب أن يعامل كأسير حرب.
قال والد رجل مغربي حُكم عليه بالإعدام من قبل محكمة في “جمهورية دونيتسك الشعبية” الانفصالية بتهمة ارتكاب أنشطة مرتزقة إن ابنه يجب أن يعامل كأسير حرب لأنه مواطن أوكراني سلم نفسه طواعية.
وذكرت وسائل إعلام روسية الأسبوع الماضي أن إبراهيم سعدون المغربي المولد والبريطانيين أيدن أسلين وشون بينر أدينوا بارتكاب “أنشطة مرتزقة وأعمال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة وإسقاط النظام الدستوري لجمهورية دونيتسك الشعبية”.
وتم القبض على الرجال الثلاثة في أثناء قتالهم في صفوف أوكرانيا ضد روسيا والقوات التي تدعمها.
وقال والده طاهر سعدون لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المقاتل المغربي حصل على الجنسية الأوكرانية في 2020 بعد أن خضع لتدريب عسكري لمدة عام كشرط للالتحاق بدراسات تكنولوجيا الطيران في إحدى جامعات كييف.
وأضاف الأب أن ابنه سلم نفسه “طوعاً” ويجب أن يعامل على أنه “أسير حرب”. وقال إنه سيستأنف الحكم. وتابع “نحن كأسرة نعاني من عدم وجود اتصال بالمحامي لتبادل المعلومات القانونية وهذا يزيد من محنتنا”.
ضغوط على الحكومة البريطانية للدفع باتجاه إطلاق سراح سعدون
وتعرّضت حكومة المملكة المتحدة الأحد لضغوط من أجل الدفع باتّجاه الإفراج عن مغربي قضت محكمة منطقة انفصالية موالية لروسيا في أوكرانيا بإعدامه مع بريطانيين. وقال الوزير البريطاني لشؤون إيرلندا الشمالية براندون لويس في تصريح لشبكة “سكاي نيوز” الإخبارية إن حكومة المملكة المتحدة “منخرطة بالكامل” مع السلطات الأوكرانية “في مساع لمساعدة أسلين وبينر بعد المحاكمة الصورية” التي أجريت لهما. والبريطانيان ملتحقان رسميا بالقوات الأوكرانية ولهما الحق في الاستفادة من وضعية حماية أسرى الحرب بموجب اتفاقية جنيف، وفق لويس.
وقالت زينا كوتنكو صديقة سعدون في تصريح لشبكة سكاي من منزلها في شمال إنكلترا حيث استقرت بعد هروبها من الغزو الروسي إن المملكة المتحدة يجب أن تتدخل لصالح سعدون. وأوضحت كوتنكو أنها التقت سعدون البالغ 21 عاما للمرة الأولى في ملهى ليلي في كييف، ووصفته بأنه “لطيف” و”منفتح” و”مرح”. وقالت إن سعدون التحق رسميا بالجيش الأوكراني بعد محاولات عدة، إذ اعتُبر وزنه سابقا دون المعدل.
ووجّهت كوتنكو نداء إلى حكومة المملكة المتحدة قائلة “رجاء اكترثوا للناس الذين يكترثون للديموقراطية”. وتابعت “الناس هم الصوت، هم وجه الحكومة. وجه الحكومة يقبع حاليا في السجن… رجاء أنقذوا (سعدون)”. ولم تدل الحكومة المغربية بأي تعليق على القضية.
وكان إبراهيم سعدون طالبا في أوكرانيا عند بدء الهجوم الروسي، بحسب والده الذي أكد للموقع الإخباري المغربي “مدار 21” أن نجله “ليس مرتزقا” وأنه تجنّد للقتال في شكل شرعي.
وفي تصريح لوكالة “بي.ايه” الإخبارية البريطانية قال ديميترو خرابستوف (20 عاما) صديق سعدون، إن الشاب المغربي “لامع ومفعم بالحماسة، يحلم بالتكنولوجيا المستقبلية وبإحداث تغيير”. وأوضح أنه التقاه في حفلة في كييف قبل الحرب وهو يخوض حملة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الإفراج عنه. والتحق المغربي بالجيش الأوكراني العام الماضي، وقال لأصدقائه إنه يريد أن “يموت بطلا”، وفق خرابستوف.