قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة (17 جويلية 2022) إنه لن يعقد اجتماعا ثنائيا مع الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال جولته في المنطقة في جويلية بل سيراه فحسب في إطار “اجتماع دولي” أوسع.
واعتبر دعاة حقوق الإنسان اعتزام بايدن إجراء محادثات مع ولي العهد ضمن أول رحلة له إلى المنطقة بصفته الرئاسية مناقضا لوعده بأن تكون قضية حقوق الإنسان في بؤرة السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال بايدن للصحفيين الجمعة ردا على سؤال حول الطريقة التي سيتناول بها خلال زيارته للسعودية قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان حاصلا على إقامة في الولايات المتحدة ومنتقدا لولي العهد “لن أجتمع مع محمد بن سلمان. أنا ذاهب إلى اجتماع دولي وهو سيكون جزءا منه”.
وقال بايدن عندما كان مرشحا رئاسيا إنه يريد أن بجعل السعودية “منبوذة”. ومع ذلك فإن محاولته خفض الارتفاع القياسي في أسعار البنزين بالولايات المتحدة هذا العام كان سببا في تعقيد الوضع في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج لتعويض المفقود من النفط الروسي بعد العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وبعد أسابيع من تولي بايدن منصبه، قام بتغيير السياسة الأمريكية تجاه السعودية واتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان ولا سيما قتل صحفي الواشنطن بوست جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في تركيا في عام 2018، وقالت المخابرات الأمريكية إن ولي العهد ضالع في قتله. ونفت السعودية أي دور للأمير محمد بن سلمان في ذلك.
وقال البيت الأبيض في الآونة الأخيرة، وأقربها في هذا الشهر، إن وجهة نظر بايدن لم تتغير. وأصبحت رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية أكثر إلحاحا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في الوقت الذي تتطلع فيه أوروبا إلى تقليص اعتمادها على روسيا في الحصول على الطاقة.
وتحث الولايات المتحدة دول الخليج على إدانة موسكو علنا. وفي وقت سابق قال دبلوماسيون غربيون لرويترز إن دول الخليج حاولت الحفاظ على ما تصفه بموقف حيادي.