إسرائيل تتنصل من أي مسؤولية في إغتيال شيرين أبو عاقلة
قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة (18 جوان 2022) إلى أنه خلص في تحقيق داخلي إلى أنه “لم يتم إطلاق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة بشكل متعمد.. بأي شكل من الأشكال”. وأضاف لم يتضح من أين جاءت الطلقة القاتلة “وإنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت أصيبت بنيران المسلحين الفلسطينيين الذين اطلقوا النار بالقرب منها بصورة عشوائية أو بنيران جندي من جيش الدفاع بشكل خاطئ”.
وكانت شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) الصحفية التي تعمل بقناة الجزيرة القطريّة، قد قتلت في ماي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في جنين شمال الضفة الغربية. وأثار مقتل أبو عاقلة انتقادات وردود فعل كبيرة على الساحة الدولية. وألقى المدعي العام الفلسطيني باللوم على إسرائيل واتهم الجنود بتعمد قتل الصحفية.
ويؤكّد الفلسطينيّون أنّ الرصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، ورفضوا طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحافيّة، مشدّدين على أنّ كلّ “المؤشّرات والدلائل والشهود يؤكّدون اغتيالها من جانب وحدات خاصّة إسرائيليّة”.
انتهاء التحقيقات في الاعتداء على الجنازة
من ناحية أخرى أعلنت الشرطة الإسرائيليّة الخميس أنّها أنهت تحقيقًا داخليًا في تدخّلها خلال تشييع جنازة أبو عاقلة، لكنّها لم تكشف نتائجه.
وأثارت مشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيليّة لموكب تشييعها تنديدًا واسعًا في العالم، إذ حاول عناصرها منع المشيّعين من رفع الأعلام الفلسطينيّة أو إطلاق شعارات وطنيّة. وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضاً من أيدي المشيّعين بعد تعرّضهم للضرب بالهراوات من جانب عناصر الشرطة الإسرائيليّة الذين اعتقلوا بعضهم.
وقالت الشرطة في بيان الخميس إنّها أنهت التحقيق في موقف عناصرها في جنازة أبو عاقلة، من دون أن تكشف نتائجه. ونقل البيان عن قائد الشرطة كوبي شبتاي قوله إنّ “الشرطة أجرت بناءً على توجيهاتي تحقيقًا لتقييم عمل قوّات الشرطة على الأرض، من أجل استخلاص النتائج وتحسين السلوك العمليّاتي في هذا النوع من الأحداث”.
من جهته، قال أنطون أبو عاقلة، شقيق شيرين، لوكالة فرانس برس “سمعنا عن تقرير الشرطة”، وأضاف: “لا يهمّنا ما تقوله إسرائيل. كلّ شيء كان واضحًا من الصور”، مشددًا على أنّ “أفراد الشرطة هم المعتدون على حاملي النعش ويحاولون التغطية على أفعالهم وأخطائهم”. وتابع “لم يخرج أحد خارج المستشفى. هم الذين دخلوا إلى المستشفى واعتدوا على المشيّعين”.
وقال أبو عاقلة “أيّ كلام تقوله الشرطة أو قوّات الاحتلال ليست له مصداقيّة. فقد غيّروا روايتهم عدّة مرّات منذ أوّل يوم لاغتيالها”، مؤكّدًا “هم وراء عمليّة اغتيالها”.