وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الثلاثاء إلى اليونان، في أول زيارة رسمية له إلى بلد عضو في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في العام 2018 وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي خصوصًا في مجالي الاقتصاد والطاقة.
الجولة هي الأولى لولي العهد السعودي خارج منطقة الشرق الأوسط منذ أن زار اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين في عام 2019.
وبدأ ولي العهد برفقة ثلاثة وزراء ووفد مستثمرين مهمّ، لقاءاته في أثينا عند الساعة 19,30 (16,30 ت غ)، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وفق ما أظهرت مشاهد بثّتها قناة “إرت” اليونانية الرسمية.
وتأتي زيارة بن سلمان التي وصفتها اليونان بأنها “رفيعة المستوى”، بعد زيارة رسمية أجراها ميتسوتاكيس في أكتوبر الماضي للرياض بهدف استقطاب استثمارات سعودية.
وقال ولي العهد في مستهلّ لقائه مع ميتسوتاكيس، إن “العلاقات بين البلدين تاريخية وستكون لدينا فرصة وضع اللمسات الأخيرة” على سلسلة مشاريع ثنائية.
من بين هذه المشاريع مدّ خطّ كهرباء يربط المملكة العربية السعودية باليونان سيتيح تزويد أوروبا “الطاقة (بأسعار) أرخص بكثير”، وفق بن سلمان.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني، أن زيارة بن سلمان “فرصة لإعادة تأكيد قوة علاقتنا الاستراتيجية، وسنوقع اتفاقات مهمة وستتاح لنا الفرصة لمواصلة مناقشة التطورات الإقليمية وطريقة تعزيز هذه العلاقة المهمة بين بلدينا”.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليونانية، أن وزراء من البلدين سيوقعون الأربعاء في أثينا اتفاقات بشأن النقل البحري والطاقة والتكنولوجيا الدفاعية وإدارة النفايات والثقافة.
وأفادت مصادر دبلوماسية يونانية، أن المحادثات ستشمل أيضًا مشروعًا لنقل البيانات بين السعودية واليونان، “سيتمّ تحويله إلى مركز إقليمي بين أوروبا وآسيا”.
في ختام زيارته لليونان الأربعاء، من المقرر أن يتوجّه ولي العهد إلى فرنسا، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
