من أجل أطفال تونس.. طباخ ألماني يقطع آلاف الكيلومترات على دراجته الهوائية
وبدأت فكرة التحدي في الأشهر الأخيرة حين زار الطباخ الألماني مدينة أكودة، الواقعة على بعد سبع كيلومترات من مدينة سوسة التونسية، وخلال تلك الرحلة، زار قرية الأطفال SOS بالمدينة وشارك حينها في إعداد وجبات للأطفال، وبعد عودته إلى ألمانيا قرر إطلاق مبادرة من أجلهم.
ويستعد بريهم لقطع مسافة 1200 كيلومتر، تشمل المسافة من مدينته الألمانية إلى مارسيليا الفرنسية، ثم بعد ذلك من المنتظر أن يستقل سفينة إلى ميناء حلق الوادي شمالي تونس، ومنه سينطلق من جديد على متن دراجته لقطع ما تبقى من المسافة في اتجاه قرية الأطفال بأكودة.
وقال بريهم في تصريحات صحافية، إن فكرة التحدي تقوم على تخصيص يورو واحد لكل كيلومتر يقطعه بدراجته لدعم أطفال قرية SOS بأكودة، ما يعني أن ريع المبادرة سيبلغ 1200 يورو بعد وصوله المتوقع إلى القرية في 13 أغسطس الجاري.
مبادرة مهمة
في حديثه لـ”أصوات مغاربية”، قال محمد يسري ضيف الله، مدير قرية الأطفال SOS بأكودة، إن المبادرة مهمة وستساعد في إثارة انتباه المنظمات والجهات المانحة لاحتياجات الأيتام والأطفال المتخلى عنهم في بلاده.
وأوضح أن الطباخ الألماني تطوع في زيارته الأخيرة إلى القرية لأعداد الطعام للأطفال وأنه مبادرته أسعدت القرية بالنظر لرمزيتها ونبلها في الوقت نفسه.
وأضاف “1200 يورو يبقى مبلغا رمزيا ولكنه مهم جدا بالنظر إلى حاجة أطفال القرية إلى الكثير من الدعم، ونعول يوم وصوله إلى القرية على جمع المزيد من التبرعات، إذ نتوقع أن يستقطب الحدث الكثير من رجال الأعمال والسياح ودبلوماسيين ألمان”.
ويوجد في تونس أربع قرى أطفال تابعة للمنظمة النمساوية الدولية SOS، وتقدم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية لنحو 400 طفل يعيشون داخلها ولنحو 2500 طفل يعيشون في أوساط اجتماعية معوزة.
وعن حاجيات هؤلاء، يوضح المتحدث “يحتاجون إلى المواد الغذائية والملابس وإلى الأدوية، ونحتاج كمشرفين عليها إلى دعم دائم لمواصلة عملنا، خصوصا بعد أن توقفت إس أو إس عن دعم قرى الأطفال بالمنطقة المغاربية عام 2019”.
المصدر: أصوات مغاربية