الرئيسيةثقافة وفنون

مهرجان قرطاج الدولي:إلغاء تكريم رابح درياسة

ادارة المهرجان صامتة لا تتكلم ...

تاكد إلغاء حفل تكريم الفنان الجزائري الكبير رابح درياسة الذي اعلنت عنه ادارة مهرجان قرطاج الدولي وحددت له موعد 17 اوت الجاري،

ولا يعلم سبب التكتم على قرار الالغاء وعدم اعلانه للجمهور خاصة وان عددا كبيرا من الجزائريين برمجوا عطلتهم في تونس  لتتزامن مع موعد العرض

ويمثل الالغاء  صفعة  تعيدنا الى ارض الواقع بعيدا عن انشائيات العلاقات الاخوية والترابط التونسي الجزائري، ذلك ان صنفا من المسؤولين عندنا لا يعنيهم سوى مصالحهم الضيقة  لفائدتهم او لفائدة شبكة العلاقات التي يتحركون  ضمنها

فمدير المهرجان كمال الفرجاني  فعل كل شيء ليعطل  سهرة”درياسيات ” التي اقترحها الفنان مهدي امين منذ اكثر من ستة اشهر وحظي مقترحه بموافقة وزيرة الثقافة، فقد  اراد فرض اسماء بعينها واقصاء اخرى من العرض -اعترض على شيرين اللجمي دون بيان اسباب ذلك والحال انها فنانة صاعدة وجديرة بالتشجيع- ولم يتم ابرام اي عقد لا مع صاحب المقترح ولا مع المشاركين فيه وابرزهم ابن الفنان المكرم عبده درياسة ، واختار موعدا للعرض  في نهاية المهرجان  ووسط الاسبوع ، بل ان ادارة المهرجان لم تكلف نفسها اعداد ومضة تليق بالحدث واكتفت بمقطع لرابح درياسة  لا يفهم منه اصلا طبيعة العرض ولا المشاركين فيه وفيهم صديق المدير لطفي بوشناق  الذي غنى ايضا في عرض الافتتاح

الاغرب ان مدير المهرجان  حاول هو وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة  والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات الاستيلاء على الفكرة و اقصاء اصحاب العرض الحقيقيين واقناع عبده درياسة بالمشاركة في الصيغة الجديدة المقترحة من طرفهم

يذكر ان كمال الفرجاني كان المدير الفني لمهرجان الحمامات عام 2020 ومع ذلك سمح لنفسه ببرمجة عرض من انتاجه بعنوان حوار الاوتار-فيه بطبيعة الحال لطفي بوشناق- مقابل كاشي قدر ب93 الف دينار،  قبل ان تتدخل الوزيرة انذاك شيراز العتيري لحذف العرض من البرنامج بعد شكاية وصلتها من عضو هيئة المهرجان محمد بوغلاب الذي قدم استقالته احتجاجا على  التلاعب بملفات الفنانين و غياب  اي معايير للتقييم مما جعل الفرز اعتباطيا لا يخضع سوى لمقاييس الولاء ومتاعنا وموش متاعنا

وبعد الغاء دورة مهرجان الحمامات لسنة 2020 بسبب الكورونا تمت برمجة عرض كمال الفرجاني في مدينة الثقافة في ظروف  ومبدا تكافؤ الفرص،  كما تم اختياره لمهرجان قرطاج 2021 قبل ان تسعفنا الكورونا بالغاء الدورة بحشيشها بريشها

ويلاحط ان الجماعة التي تتمتع باموال وزارة الثقافة هي نفسها فصابر الرباعي وزياد غرسة ولطفي بوشناق  فقرة قارة في مهرجان قرطاج وبوشناق  موجود في عرضين في مهرجان قرطاج 2022 ومبرمج في الحمامات ايضا وله عرض يوم 2سبتمبر على ركح قرطاج خارج اطار المهرجان،

وعبد الرحمان العيادي يضرب هوني وغادي في قرطاج والحمامات  بالاتغام الخالدة المكررة وخلف عدنان الشواشي ،

ومحمد الاسود الذي غادر الفرقة الوطنية للموسيقى مازال  ممسكا بشبكة العلاقات التي تجعله هو دون غيره يقود الفرقة الموسيقية لدلال ابو امنة ولفايا يونان والله اعلم من ايضا بعد ان اختارته وزارة الثقافة دون غيره ليسافر الى دبي  قائدا للفرقة الموسيقية  التي  كان يفترض ان تعزف ضمن قعاليات اليوم الوطني لبلادنا ضمن دبي اكسبو ولكنه لازم الفندق بسبب الكورونا وظل  “واكل شارب ساكن” طيلة فترة الحجر على حساب الدولة التونسية ، التي اخفى عنها انه سافر لدبي لاتمام اجراءات الاقامة الذهبية التي تحصل عليها  مسافرا ذهابا وايابا وعلاجا من المال العام

ما يؤلم ان عرض “درياسيات” كان بداية مشروع تعاون ثقافي حقيقي بين تونس والجزائر وكان يفترض ان يقدم العرض في الجزائر ويعرض في المناطق الحدودية للبلدين ولكن عقلية عربونيكس اسقطت كل شي

واكدت ان الاصلاح يتطلب قبل كل شيء لا تغيير القوانين بل  اقتلاع مسامير اكلها الصدأ ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.