الرئيسيةثقافة وفنون

حفل تكريم رابح درياسة:كمال الفرجاني يواصل شطحاته

كنا تحدثنا عن فضيحة تعمد مدير مهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني تعطيل  انجاز حفل تكريم الفنان الجزائري رابح درياسة واتخاذ قرار إلغاء العرض المقرر ليوم 17 اوت وسألنا عن سبب تكتم المهرجان عن قراره الفضيحة، الغريب ان وزيرة الثقافة هي من أشرت على العرض وابدت تحمسها له منذ تقدم به الفنان مهدي أمين- المقيم منذ سنة 2008 بدبي حيث يدير شركة إتصال وإشهار ونسويق- بعد زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى بلادنا

ويبدو ان السيد كمال الفرجاني ومن معه في أمور المهرجان إستشعر فداحة إلغاء حفل تكريم رابح درياسة وخاصة في ما يتعلق بدلالاته السياسية، فسارع  ليلة البارحة بالاتصال بعبده درياسة ليطلب منه  الامضاء على وثيقة كتبها الفرجاني بنفسه ونحتفظ بنسخة منها تتضمن اقرارا من الفنان درياسة-ابن رابح درياسة-بأنه هو وفريق عمله من طلب تأجيل العرض لاسباب لوجستية وكأن الامر يتعلق باطلاق صاروخ نووي ، فهل السيدة وزيرة الثقافة على علم بمثل هذه الخزعبلات؟ لان عبده درياسة لم يطلب أبدا لا تأجيل العرض ولا إلغاءه ؟

ألم يجتمع رئيس ديوان الوزيرة ومعه المدير العام لمؤسسة المهرجانات  يوسف الاشخم بمنتجي العمل بحضور عبده درياسة في مكتب رئيس الديوان ذات جمعة؟

الم يكن سي الفرجاني  مدير مهرجان قرطاج هو من طرح  فكرة تأجيل العرض؟

ومرة أخرى نسأل هل الوزيرة على علم بما يجري في اهم مهرجانات الوزارة  أو ان مدير المهرجان  لا يعترف بالوزيرة لان له ظهرا يستند إليه ؟

وبعد مناورة  الوثيقة  عرض الفرجاني على درياسة  اليوم  الثلاثاء 9 اوت عقد ندوة صحفية لاعلان تأجيل العرض ليظهر مدير المهرجان بمظهر البريء من فضيحة تعطيل العرض؟ فهل هذا سلوك سليم من مسؤول مستقيم؟

لماذا لا يتحمل مسؤوليته ويعلن أنه هو من قرر تأجيل العرض ؟

وعمد المدير الفرجاني العابر للمهرجانات التي تنظم بالمال العام من مهرجان الموسيقى الى الحمامات وصولا الى قرطاج دون ان تكون له اي بصمة في الموسيقى التونسية من اي نوع كانت،  الى  ممارسة ضغوط على عبده درياسة ليس المجال الان لكشفها ليجبره على القبول بمشاركته في ندوة صحفية هزلية ستكون الغطاء  لممارسات  بعيدة عن المهنية وعن اخلاق المسؤول الثقافي المكلف بادارة المال العام

وحتى ان قبل عبده درياسة بتاجيل العرض فهل هو صاحب المشروع؟ ليطلب تأجيله؟

ببساطة، هو أحد المشاركين في العرض، صحيح هو إبن رابح درياسة، ومن غيره سيفقد العرض بريقه، ولكن ليس هو من تقدم بالمشروع لوزارة الثقافة

السؤال  إذن ، لماذا يتعمد الفرجاني تجاهل مهدي امين الذي قدم المقترح منذ ستة اشهر للوزارة؟ اليس المفروض انه هو المخاطب الرئيسي؟

ولماذا لا يتكلم مهدي أمين ويكشف ملابسات “درياسيات” ولماذا كل هذه التعطيلات؟

كان المفروض ان يكون عرض درياسيات    تعبيرا عن تميز العلاقات التونسية الجزائرية ولكن السيد كمال الفرجاني الذي عين على رأس مهرجان قرطاج دون اي إستحقاق أو جدارة  عدى تمتعه بالسند القوي من خارج مجال الثقافة ، ليجد نفسه الفاتق الناطق في المهرجان يعطي 200 مليون لعرض بوشناق الصغير  الذي برمج في فضاء سياحي  باموال دافعي الضرائب وحرم الجمهور من مشاهدته تلفزيا في حفل افتتاح قرطاج في سابقة لم تحدث في تاريخ المهرجان، وكأن  “yuka ” واموالها اهم من الجمهور من اولاد الحفيانة ، ليتأكد ان حفل افتتاح قرطاج لم ينقل تلفزيا ليتمكن بوشناق الصغير من برمجته في الفضاء السياحي ويجني المزيد من الاموال   إضافة الى 200 مليون كاشي مهرجان قرطاج

كل هذا والفرجاني ساكت وكأن الامر عادي؟

ولكن حين تعلق الامر بحفل تكريم رابح درياسة فالسيد الفرجاني يتقشف في عدد العازفين  ويفرض الفرقة التي يريدها هو ويتدخل في اسماء الفنانين المشاركين ثم يطلب من منتجي “درياسيات” العمل “بوبلاش”  بتعلات واهية، ونسي انه برمج عرضا لنفسه “حوار الاوتار” في الحمامات  رغم تقلده خطة مدير فني للمهرجان ؟؟؟”حلال علينا حرام عليكم”

ولعل ما يكشف سوء  النية انه مرت الايام والشهور دون ان يبرم سي الفرجاني  الى اليوم عقدا واحدا مع اي من المشاركين في “درياسيات” ، بل ان تاريخ العرض ظل يتأرجح ، من 9 أوت إلى 14 ف15 ثم 17 أوت ولو كان بوسعه ان يكتبه في ظهر الصفحة لفعل ، دون ان يهتدي اي عاقل لاسباب عداء مدير المهرجان لحفل تكريم رابح درياسة؟

ثم هاهو يناور ليجد مخرجا لنفسه ويحمل وزر التأجيل لعبده درياسة الذي حاصرته المكالمات الهاتفية من كل مكان من تونس ومن الجزائر ….

فأين أنت يا وزيرة الثقافة امام ما يحدث بين الفرجاني والاشخم ؟ (يوسف الاشخم مدير عام مؤسسة المهرجانات)

وكيف تسكت الوزيرة على استمرار سياسة الترضيات  بل انها زادت وترسخت، فنانون يعرضون في الحمامات وفي قرطاج يكدسون الاموال من جيوب دافعي الضرائب واخرون  مغيبون؟ فاين صلاح مصباح واين الشاذلي الحاجي واين سفيان سفطة واين الطاهر القيزاني واين سليم دمق واين غازي العيادي الذي عرض عليه حفل في بير الحفي لاسكاته بصفته كاتبا عاما لنقابة الفنانين ولكنه رفض الطعم…..

وبودنا ان نعرف كم مهرجانا نمّت المؤسسة التي يشرف عليها سي الاشخم؟ اليس دورها تنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.