Non classéالرئيسيةشؤون عربية

ليبيا: باشاغا يحذر، والحويج يدعو الى التداول السلمي على السلطة

قوات ليبية موالية لباشاغا في استعراض في مدينة مصراتة في 9 أغسطس 2022
قوات ليبية موالية لباشاغا في استعراض في مدينة مصراتة في 9 اوت 2022

توجهت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، ببيان إلى من وصفتهم برجال ليبيا الشرفاء تطالبهم بأن يكونوا جنودا للوطن مؤكدة أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية “غير شرعية وانتهت مدتها”.

وجاء في البيان، الذي صدر الثلاثاء، أن الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا تؤكد أنه “لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية”.

وأكد البيان أن “من يرفع السلاح على الحكومة الليبية سيلاحقه القانون ويحاكم”.

يأتي البيان بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلاده تشعر بقلق عميق من تجدد التهديدات بمواجهات عنيفة في طرابلس، وتدعو إلى وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف.

ويسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف برئاسة عبد الحميد دبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق (شرق) في فيفري  الماضي ومنحها الثقة في مارس، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً لها بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.

وكانت حكومة الدبيبة كلفت بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

الدكتور عبد الهادي الحويج ، وزير الخارجية الليبي السابق:

قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية الليبي السابق خلال استضافته  في الاذاعة الوطنية التونسية  ان ليبيا مريضة  وهي تتعافى تدريجيا،   وشدد على ان الليبيين موحدون  رغم الاستقطاب السياسي،  واضاف  في حواره للزميل عزالدين بن محمود ان تونس قادرة على لعب دور في ارساء الاستقرار في ليبيا لاننا شعب واحد في بلدين

وقال عبد الهادي حويج وهو اصيل طرابلس واستقر في بنغازي  بحكم الاستقرار  الامني مقارنة بما يحدث في طرابلس ” العالم يدير الازمة في ليبيا ولكنه لم يقرر وضع حد لها ، وحكومة باشاغا منتوج ليبي محض  دون تدخل اجنبي وهذه الحكومة  وطنية نتيجة توافق بين مجلسي النواب والدولة والمفروض ان يدعمها العالم

ولم يخف الحويج موقفه من حكومة الدبيبة التي تفتقر الى الشرعية ولكن  رئيسها يرفض التنحي

ودعا الحويج الى  التداول السلمي على السلطة حقنا لدماء الليبيين لان  مهمة حكومة الدبيبة فشلت في مهامها الرئيسية وهي تنظيم الانتخابات في ديسمبر 2021 ولكنها لم تقم بذلك

وقال الحويج ان الدبيبة يبذر اموال الليبيين  لشراء الذمم للحفاظ على موقعه  رغم افتقاره الى الشرعية

واضاف عبد الهادي الحويج ان الدبيبة لا يستطيع دخول سبها او بنغازي ، فكيف يقول انه يراس حكومة وحدة وطنية؟

وقال الحويج الذي  كان من الاسماء البارزة المرشحة لرئاسة ليبيا في الانتخابات المؤجلة ديسمبر 2021 ان ليبيا تحتاج مشروع مارشال لاعادة بنائها من جديد وتحسين ظروف الليبيين الذين يعيش بعضهم في مخيمات ،

وقال عبد الهادي الحويج ان ليبيا تتسع للجميع  دون تمييز او اقصاء

وقال لا بد من طي صفحة الانتهاكات والسجون السرية وفوضى السلاح  والمجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية

والحويج مواليد 1971 ، وزير سابق  للخارجية الليبية وأستاذ القانون الدولي، كما أنه حاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية وبكالوريوس في القانون والعلوم الاجتماعية من جامعة الفاتح، والعديمن الشهادات العلمية المحلية والدولية.

كما ترأس الحويج حركة المستقبل الليبية ومنظمة ” من أجل ليبيا جديدة ”  كما شغل منصبي وزير الخارجية ووزير شؤون الهجرة والمغتربين للاتصال الخارجي والتعاون الدولي.

وكان الحويج اول من بادر بتسليم مهامه بمجرد  تشكيل حكومة الدبيبة 

كما تولى عدة وظائف مهمة قبل العام 2011 منها: رئيس مؤسسة جسور للاستشارات والإعلام JBI، ورئيس لجنة البرامج المتداخلة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي، ورئيس الدورة الثالثة لوزراء الاتحاد الأفريقي المُكلفين بالشباب المُنعقدة بزيمبابوي عام 2010، ورئيس القمة الأفريقية الأوروبية للشباب ما قبل القمة الأفريقية الأوروبية الثانية بطرابلس.

كما ترأس الحويج اللجنة المنظمة لورشة الشباب الأفريقي والتشغيل/ دور الشتات ( المُهجر ) بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي، إلى جانب عضوية وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي في قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي بسرت 2009.

وللحويج عدد من المؤلفات المطبوعة أهمها المخدرات: ” الدوافع والعلاج ” ومجموعة من المقالات والدراسات بالصحف والمجلات العربية، وكتاب “تدويل النزاعات المسلحة في أفريقيا”، و”إدارة أزمة دارفور السودان نموذجاً”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.