وفاة شاب في ظروف غامضة تشعل اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن في تونس
يعيش سكان مدينة تينجة، الواقعة في ولاية بنزرت التونسية، على وقع مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والأهالي على خلفية وفاة الشاب كريم السياري في ظروف غامضة، السبت، إثر مطاردة أمنية.
وأغلق محتجون الطريق الرابطة بين بنرزت ومنزل بورقيبة وقاموا بإشعال العجلات المطاطية، ما أدى بقوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن دفن جثمان الضحية قد تم تأجيله بطلب من محامي الأسرة التي تطلب بإعادة تشريح الجثة.
وتقول عائلة السياري أن ابنها تعرض للعنف على يد رجال الشرطة خلال المطاردة الأمنية، فيما أوضح بيان لوزارة الداخلية التونسية أن سبب الوفاة هو تناول الشاب لمواد مخدرة.
وجاء في بلاغ الوزارة أنه عند اقتياد الشاب إلى مركز الاستمرار بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة “شعر الشاب بوعكة صحّية ممّا إستوجب نقلهُ إلى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الإسعافات الضروريّة إلا أنه فارق الحياة”.
وقد أذنت النيابة العمُوميّة بالمحكمة الإبتدائيّة ببنزرت بفتح بحث تحقيقي في الموضوع وقامت بالمعاينة الأوليّة لجثة المعني والتي لم تكن تحمل آثار عنف ظاهرة للعيان، ليأمر وزير الداخلية بفتح بحث إداري في الغرض ذاته، وفق البيان.
اشتباكات عنيفة
وعلق محمد بورقعة على بلاغ وزارة الداخلية التونسية قائلا إن مهاجمة المواطنين لقوات الأمن والداخلية لا يعتبر كرها وإنما لتطبيق القانون ووقف عنف الشرطة. مضيفا “لكن للأسف الشيء ماشي يزيد وجرائم الأمن على المواطنيين ماشية وتزيد”.
وفي سياق متصل، ذكرت جبهة الخلاص الوطني، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع فيسبوك، “تكرّر حوادث الوفيات الغامضة لموقوفين في مناسباتٍ عديدة وبتأخّر محاسبة من ثبت ارتكابهم لجرائم تعذيب وسوء معاملة”.
واعتبرت الجبهة أن “الإفلات من العقاب هو الذي يشجّع بعض الأمنيّين على إساءة معاملة الموقوفين ويدفع الشّبّان إلى الاحتجاج الغاضب ممّا يخلّف خسائر في الممتلكات الخاصّة والعامة”.