السعودية تطور بحريتها وعينها على إيران
تعمل السعودية على تحديث أسطولها العسكري البحري وسط توترات إقليمية مع إيران، بحسب تقرير لموقع “بريكينغ ديفينس“.
وذكر الموقع أن الخطة السعودية “الطموحة” لتطوير الأسطول البحري تشمل شراء 5 سفن حربية من طراز “أفانتي 2200” في صفقة بمليارات الدولارات ضمن مشروع “السروات”.
في 25اوت ، وصلت أول سفنية من طراز “أفانتي 2200” – أطلق عليها اسم الجبيل – إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة غرب المملكة.
ومشروع “السروات” هو اتفاق شراكة عسكري بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة “نافانتيا” الإسبانية المصنعة لسفينة “أفانتي 2200”.
ويهدف المشروع لبناء خمس سفن لصالح القوات البحرية الملكية السعودية ضمن خطة توطين 50 بالمئة مـن إجمالي الإنفاق العسكري للسعودية بحلول عام 2030.
وقال الخبير الاستراتيجي والباحث السياسي البحريني، عبدالله الجنيد، إن السفن التي تم شراؤها بموجب اتفاقية تعود للعام 2018، قادرة على القيام بمهام متعددة وتأتي مزودة بأنظمة دفاع جوي وقدرات حرب مضادة للغواصات وقدرات حرب السطح.
ومن المقرر أن تنضم السفن إلى الأسطول الغربي السعودي، مما يعني أنها لن تبحر في مياه الخليج العربي بجوار إيران، ولكن بدلا من ذلك ستعمل على حماية ما يقرب من 1800 كيلومتر من ساحل البحر الأحمر السعودي وحماية الملاحة في خليج عدن، بجوار اليمن مباشرة، حيث تتمركز قوات الحوثي الموالية لإيران.
وقال الجنيد إن السفن ستلعب دورا رئيسيا في مكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين الملاحة في المياه السعودية والدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جانبه، قال كورادو كوك، خبير الدفاع بمركز “غلف ستيت أناليتيكس” (GSA)، وهو شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة، إن السعودية تعزز أساطيلها من خلال السفن الصغيرة والطرادات السريعة.
وأضاف: “كجزء من برنامج التوسع البحري السعودي متعدد السنوات، تقوم السعودية بتعزيز أساطيلها من خلال القوارب البحرية الصغيرة. وتعزز هذه الأصول البحرية قدرة المملكة العربية السعودية على مراقبة بحارها وسواحلها وحراستها من الهجمات غير المتكافئة المحتملة التي يشنها وكلاء إيران أو ربما إيران نفسها ضد المملكة”.
وقال إن “أفانتي 2200” مصممة لعمليات المراقبة والسيطرة مع القدرة على استضافة طائرة هليكوبتر تصل وزنها إلى عشرة أطنان.
علاوة على ذلك، كيفت الشركة الإسبانية “نافانتيا” السفينة مع البحرية الملكية السعودية من خلال تثبيت أنظمة قتالية إضافية، وتعزيز قدرتها على البقاء في البحر وجعلها مرنة حتى تتناسب مع درجات الحرارة القصوى المرتفعة، وفقا لكوك.
وتابع: “تواجه البحرية السعودية بالفعل عددا من التهديدات غير المتكافئة من الجو والبحر. وشنت جماعة الحوثي المتمردة هجمات متكررة من خلال قوارب محملة بالمتفجرات في جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك غارة على ناقلة نفط في ميناء جدة خلال ديسمبر 2020”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، ضرب وكلاء إيران في العراق واليمن المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية في مناسبات متعددة”
كما أن تهريب الأسلحة إلى اليمن تهديد آخر للأمن السعودي وجزء منه يتبع الطرق البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وهو سبب أثار اهتمام السعودية والإمارات في القرن الأفريقي منذ عام 2015″.
وشدد كوك على أن “أفانتي 2200” توفر حلولا مناسبة لمواجهة كل من التهديدات الجوية ومجموعة واسعة من الأهداف البحرية، حيث يتم تجهيزها بطوربيدات وصواريخ هاربون “ESSM” أرض-جو وصواريخ هاربون المضادة للسفن ومدفع ليوناردو الرئيسي فائق السرعة 76 ملم.