الفيليبين ترفع الحظر على إرسال مواطنيها للعمل في السعودية
سترفع الفيليبين حظرا مفروضا على إرسال العمالة المحلية إلى السعودية في نوفمبر المقبل بعدما وافقت الرياض على تعزيز تدابير الحماية لمواطني هذا البلد الآسيوي، على ما أفاد مسؤولون.
أوقفت مانيلا في نوفمبر إرسال عمالتها المحلية إلى السعودية، وهي وجهة مهمة للفيلبينيين العاملين في الخارج، بعد ورود تقارير عن سوء المعاملة وعدم دفع الأجور.
وستستأنف مانيلا إرسال عمالتها في 7 نوفمبر المقبل، وهو قرار أعلن بعد محادثات بين وزارة العمالة الوافدة الفيليبينية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية.
وتعهدت الوزارتان “بالعمل معا بشكل وثيق لتسهيل التوظيف اللائق والمنتج” للعمالة الفيليبينية وضمان “حماية حقوقهم”، على ما جاء في بيان مشترك صدر في وقت متأخر الثلاثاء.
ومن بين أمور أخرى، سيتم السماح للعمّال بالاستقالة قبل نهاية عقودهم إذا كان صاحب العمل مسيئًا، كما سيتم توفير غطاء تأميني للأجور غير المدفوعة.
وقالت وزيرة العمّال المهاجرين في الفيليبين سوزان أوبلي في بيان صحفي “أي أعمال عنف وأي أعمال غير أخلاقية هي أسباب لإنهاء (العقود) قبل وقتها”. ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
والثلاثاء، نشر وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية أحمد بن سليمان الراجحي على حسابه على تويتر صورة أثناء اجتماعه بأوبلي في الرياض.
وكتب الراجحي “أكّدنا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين بلدينا، كما وقعنا مذكرة تعاون لاستئناف استقدام العمالة الفلبينية إلى المملكة، بما فيها العمالة المنزلية بداية من 7 نوفمبر 2022”.
ورحبت إلين سانا، المديرة التنفيذية لمركز الدفاع عن المهاجرين ومقره مانيلا، بالتغييرات المعلنة، لكنها قالت إن تطبيق تدابير الحماية أمر بالغ الأهمية. وقالت سانا “إعلانهما لا يكفي. العناية الواجبة مهمة والتأكد من تنفيذ كل هذه الإصلاحات على أرض الواقع”.
يعمل أكثر من 700 ألف فيليبيني في المملكة، معظمهم خادمات في المنازل، بحسب أحدث البيانات الرسمية.
يعمل ملايين الفيليبينيين في الخارج بسبب تدني الأجور أو نقص الوظائف في بلادهم البالغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة. وتشكل الأموال التي يرسلونها إلى عائلاتهم شريان حياة للاقتصاد المحليّ.
وكانت الفلبين اوقفت أرسال العمالة المنزلية الفلبينية للسعودية ، منذ تاريخ 25/11/2021 ، وذلك بسبب تعرض عاملات فلبينيات للاغتصاب والتعذيب والعديد من الأمور التي تنتهك الحقوق ، وسعت السلطات السعودية لإصلاح هذا الأمر مع السلطات في الفلبين لكنها لم تفلح .
واحد أسباب أزمة العاملات المنزليات هو الجنرال السعودي السابق، عايد الجعيد ، الذي قام بانتهاكات بحق عاملات منزليات وعددهن 16 ولا يزال يحتجز عاملتين .
وقال موقع “فلبين ستار” إن الجعيد استخدم 16 عاملة فلبينية اتهمنه بأنه كان يعاملهن “كالعبيد”، فيما لا تزال هناك عاملتان تعملان لديه.
وبالرغم من نفي وزارة الموارد البشرية أن سبب إيقاف إرسال العمالة المنزلية الفلبينية خلاف بين عاملات من الجنسية الفلبينية وأحد المواطنين ، في إشارة إلى الجنرال عايد الجعيد ، لكن السلطات الفلبينية أكدت في وسائلها الرسمية أن سبب إيقاف ارسال العمالة المنزلية للسعودية انتهاكات ارتكبها جنرال متقاعد ضد الفلبينين .
واستأنفت السعودية، أواخر ماي الماضي، استقدام العمالة الفلبينية.
وتُظهر بيانات حكومية أن السعودية كانت المقصد الأول للعمالة الفلبينية عام 2019، وأنها استقبلت واحداً من كل خمسة فلبينيين حصلوا على وظائف بالخارج.
ويعمل أكثر من مليون فلبيني بالسعودية، كثير منهم في مجالات البناء أو الخدمة بالمنازل أو التمريض.
وبلغت تحويلات الفلبينيين العاملين بالسعودية نحو 1.8 مليار دولار في عام 2020، ما يجعلها مصدراً مهماً للعملة الأجنبية في الفلبين.