الرئيسيةشؤون عربية

عبد الهادي الحويج في روما: نرفض أن نكون شرطيا في خدمة ايطاليا وأوروبا

حل مشكل الهجرة غير النظامية ليس أمنيا

 قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير خارجية ليبيا السابق اننا لا نقبل ان نكون شرطيا  لدول الضفة الشمالية للمتوسط وانه كمواطن ليبي ومغاربي وفاعل سياسي يرفض ان تكون مقاربة ظاهرة الهجرة غير النظامية مقاربة امنية صرفة  ودعا الى  فتح ىفاق جديدة بدعم التنمية في جنوب المتوسط واضاف” ان ما ادهو اليه ليس  حسنة من اوروبا لشعوبنا بل هو تعويض عن سنوات الاستعمار الطويلة  التي استنزفت فيها ثرواتنا” 
كان ذلك  في العاصمة الايطالية روما التي احتضنت  ندوة وحوار وحفل توقيع كتاب حول الهجرة شارك فيها د. عبد الهادي الحويج رئيس حزب حركة المستقبل الليبية ووزير الخارجية السابق وكل من السيناتور فيتو بتروشيلي والسيناتور ايمان ويلي ديسي ومؤلف كتاب الصرخة الكاتب الايطالي ميكيل انجلو سبرفبرنيني وصحفيين، و أكاديميين وسياسيين وناشطين في المجتمع المدني الايطالي.
وتمحورت مداخلة الدكتور عبدالهادي الحويج على النقاط التالية –
الدعوة الى مقاربة جديدة لمعالجة قضية الهجرة الغير نظامية
. – معالجة ظاهرة الهجرة لا يمكن ان تكون أمنية بل تنموية عبر توطين التنمية في البلدان الأفريقية كجزء من التعويض لاستعمار افريقيا ونهب ثرواتها.
– لا نقبل ان نكون شرطيا لايطاليا أو اوربا في المتوسط –
 
  واضاف عبد الهادي الحويج ان ” فضاء المتوسط نريده ان يكون فضاء الشراكة والتعاون والتعايش.، و خير مثال على ذلك  العلاقات الليبية الايطالية ، فقد طوينا صفحة  الحقبة الاستعمارية بتوقيع اتفاق التعاون والشراكة الليبي الايطالي في 30 اوت  2008 ببنغازي وعلى الجانب الايطالي تطبيق بنود هذا الاتفاق التاريخي الذي تم فيه الاعتذار رسميا عن مرحلة الاستعمار وتعويض ليبيا ماديا ومعنويا عن حقبة المنافي والسجون والاعدامات والمعتقلات “
وقال رئيس حزب حركة المستقبل الليبية التي تعد اطارا مختلفا عن السائد للفعل السياسي في ليبيا” نؤمن بالعلاقات التي تقوم على الندية والاحترام والمصالح المشتركة وعلى المجتمع الدولي احترام إرادة الشعب التي نادت للوصول الى الانتخابات البرلمانية والرئاسية واحترام التوافقات التي توصل لها الليبيون والتي جاءت عبر تشكيل حكومة جديدة بتوافقات ليبية-ليبية خالصة”
وتحدث الدكتور عبد الهادي الحويج عن المجهود الذي تقوم به حكومة  فتحي باشاغا التي تحظى بثقة البرلمان في  التصدي للهجرة غير النظامية قائلا” على طول 1500كم من اصل 2000كم لم يخرج قارب واحد ولا مهاجر واحد وعلى العالم ان يسأل لماذا؟ لأنه هناك قوات مسلحة واجهزة حكومية تحترم التزاماتها امام العالم على الرغم من انها لم تتلقى أي دعم من أي نوع”

ودعا الحويج الى  حل المشكل الرئيسي وهو استعادة الدولة الليبية لعافيتها  لتقوم بواجباتها وذلك من خلال بسط الأمن والاستقرار وحماية الحدود ونهاية الفوضى والخارجين عن القانون وانهاء التدخلات الأجنبية

ويتميز  الدكتور الحويج بقراءته الواقعية  للمشهد السياسي الليبي  داعيا الى  ابتكار حل ليبي  يقطع مع فوضى السلاح ويحقق سلام الشجعان والمصالحة الشاملة فلا غالب ولا مغلوب  لانه – والكلام للدكتور الحويج” لا يمكن لشقيق ان يفاخر بانتصار على شقيقه، فحين ينهزم احدهما فالعائلة هي الخاسرة، وتلك هي ليبيا،  وحدها من يجب ان تنتصر بطي صفحة الماضي وللابد و اعطاء القانون علويته والدولة هيبتها مع ضمان حقوق مواطنيها رجالا ونساء دون اي تمييز” 
ويرى كثير من الليبيين في الدكتور الحويج احد اعمدة  المرحلة القادمة بعد احلال السلام الحقيقي في البلاد لما يتميز به من مصداقية وعلاقات مع كل اطياف الساحة السياسة الليبية ولمواقفه المعتدلة والواضحة الداعية الى تغليب العقل  وفتح باب المصالحة الشاملة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.