الرئيسيةشؤون عربية

Share on Twitter التعليقات ليبيا حفتر يدعو لانتفاضة في ليبيا

تجددت في ليبيا دعوات الخروج للشارع و”الانتفاض على الواقع المرير” لكنها أثارت استغراب الكثيرين لكونها صادرة عن المشير خليفة حفتر، المسيطر عسكريا وأمنيا على مناطق واسعة من التراب الليبي، في تصرف رآه الكثيرون إشارة إلى تخلي قائد “الجيش الليبي” عن المسار العسكري وترسخ “قناعته بالحلول السياسية”.

ودعا حفتر، الاثنين، الشعب الليبي، إلى الخروج للشارع والانتفاضة ضد فشل الطبقة السياسية الحالية، من أجل “تغيير واقع بلادهم وحسم الأمور لصالحهم”.

وقال حفتر في كلمة خلال زيارة لمنطقة “غات” إن “الشعب الليبي يحتاج اليوم إلى تغيير الواقع المرير ولم يبق له سوى خيار الانتفاضة”، مؤكدا أن “الجيش الليبي مستعد للوقوف مع الشعب إذا قرّر الانتفاضة”، داعيا الشعب بكل مكوناته إلى “الاستعداد لحسم الأمور لصالحه”.

كما دعا حفتر الشعب إلى “تحمل مسؤولية التغيير” وإلى ضرورة “توحيد صفوفنا لإزاحة كافة العقبات أمام تقدمنا”، معتبرا أن ليبيا “تقف أمام طريقين، إما طريق المستقبل الزاهر وإما الانزلاق نحو الهاوية”.

تصريحات مبشرة

وتعليقا على هذا التطور يرى المحلل السياسي الليبي السنوسي إسماعيل، إنه “من المبشر أن يترك الليبيون السلاح وأن يتجهوا نحو الحلول السياسية”، مشيرا إلى أن “الاتفاق السياسي الليبي في مدينة الصخيرات المغربية يظل المخرج الأمثل والمنطلق الأنسب للاتفاق على مرجعية للمرحلة السياسية ولترتيب البيت الداخلي الليبي بطريقة سلمية”.

وأضاف أ، سيطرة حفتر عسكريا وأمنيا على مناطق شرق وجنوب البلاد تجعله دون شك طرفا من أطراف العملية السياسية، مؤكدا أن تصريحاته الأخيرهة تشي بتوصله لقناعة بأن “الحل العسكري غير ممكن وأن هزيمة الطرف الآخر عسكريا أصبحت من الماضي”.

وأردف المتحدث نفسه “ما يفرض على الجميع الاقتناع حاليا بالحل السياسي هو جدية المجتمع الدولي سواء على المستوى الإقليمي أو الغربي رغم ما الخلاف في وجهات النظر حول الوضع الليبي إلا أن جديتهم في حل سلمي تقربنا إلى الانتخابات”.

عودة حفتر سياسيا؟

إجابة على هذا السؤال قال المتحدث، إن القناعة الحاصلة لدى الأطراف في ليبيا وخصوصا حفتر من خلال تحركاته الأخيرة

و” التوافقات على المسار السياسي بين الجهات في ليبيا التي استبعدت شروط الترشح الرئاسية تزيد من حظوظ حفتر، في دخول الساحة السياسية” وذلك لأنها كانت “تشكل العقبة الأبرز أمام دخوله للسياسة بسبب خلفيته العسكرية وازدواج جنسيته”.

وأكد إسماعيل، أنه بعد الاتفاق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا “خصوصا مجلسي النواب والدولة بترك مناقشة شروط الترشح للرئاسة لمجلس النواب القادم” فُتح المجال “أمام الجميع للانخراط في العملية السياسية الليبية حال الوصول إلى وثيقة دستورية معتمدة”.

وحول هذه الوثيقة، يرى المتحدث، أن “فرص التوافق الآن هي أقرب مما مضى”، مؤكدا أن هذه الفرص ستزيد إذا “دعم مجلس الدولة التوافق الذي حصل في يناير الماضي بينه ومجلس النواب”، خصوصا في ظل “انتخاب شخصية جديد من الجنوب كنائب لخالد المشري” وهي “نقلة مهمة في مسار الوصول لوثيقة دستورية”.

وكان من المنتظر أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020، لكنها أجلت حتى إشعار آخر بسبب تباين آراء الفرقاء الليبيين واستمرار التوترات الميدانية المسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس.

المصدر: أصوات مغاربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.