الخلاف السعودي الامريكي : بيان”فضيحة” من خارجية الجارندي
وشاركت رئيسة الحكومة التونسية في قمة بيئية في السعودية ولم يستقبلها أي من كبار العائلة الحاكمة اذ إكنفت بملاقاة نائب امير منطقة الرياض وعادت كما سافرت خالية الوفاض
ذهبت بودن إلى السعودية وعادت إلى تونس كما ذهبت، دون أن تحقق أي شيء إلا الخيبة التي مُنيت بها،
وكان ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة زار تونس زمن حكم قائد السبسي في اول ظهور دولي له بعد اغتيال جمال خاشقجي -نوفمبر 2018-
إقترح مشرعون ديمقراطيون بالكونغرس نقل أنظمة أسلحة أميركية من المملكة العربية السعودية إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى تعليق نقل مخطط لصواريخ باتريوت إلى الرياض، وذلك بالتزامن مع ما يرون أنه “نقطة تحول” في علاقة واشنطن بالمملكة.
ويعتقد رو خانا، وهو نائب ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا، مؤيد رئيسي لتجميد صفقات الأسلحة، أن الكونغرس “على الأقل” سيتحرك لوقف نقل صواريخ باتريوت إلى المملكة، وربما إيقاف الصفقات الدفاعية الأخرى مؤقتًا.
وكان خانا أحد الرعاة لقرار صدر عام 2019، حصل على دعم من الحزبين، كان من شأنه أن يدفع واشنطن إلى إنهاء دعمها للمملكة في حرب اليمن، قبل أن يستخدم الرئيس السابق دونالد ترامب الفيتو الرئاسي لوقف القرار.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، قال خانا إن التوتر وصل إلى نقطة غليان، يمكن مقارنتها بالمشاعر الأميركية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وتفاقم التوتر في العلاقة بين الرياض وواشنطن بعد الإعلان، الأسبوع الماضي، عن موافقة أوبك + على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وأثار القرار انتقادات قوية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن التي نظرت إلى تلك الخطوة على أنها دعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا، وتراجع من المملكة العربية السعودية إزاء الولايات المتحدة، بعد أسابيع فقط من زيارة بايدن إلى المملكة.
وقال خانا: “أعتقد أن الرئيس بايدن حكيم وواقعي بطبعه، لكن هذه كانت صفعة حقيقية (..)”.
وبينما دعا مشرعون آخرون منذ فترة طويلة إلى تحرك أكثر صرامة بمواجهة السعودية على أسس حقوق الإنسان، قال خانا إن خطوة أوبك + حفزت أعضاء في الكونغرس.
وأوضح “هذه لحظة ثانية مثل مقتل خاشقجي. أعتقد أنها سوء تقدير كامل من جانب السعوديين”، مضيفا أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للمملكة لتغيير مسارها.
وأشار خانا إلى التعليقات الأخيرة التي أدلى بها زميله روبرت مينينديز، السناتور الديمقراطي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي قال إنه مستعد لوقف مبيعات الأسلحة السعودية.
وأضاف: “على أقل تقدير ، سيتم تعليق صواريخ باتريوت (..) إن حديث مينينديز علنا يعني أن ذلك سيحدث على الأقل.”
في غضون ذلك، قال كريس مورفي، السناتور الديمقراطي البارز من ولاية كونيتيكت، إنه يعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة تعليق بيع صواريخ جو – جو المتقدمة إلى المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة نشر هذه الصواريخ في أوكرانيا.
وقال مورفي في بيان: “لسنوات، نشر الجيش الأميركي بطاريات الدفاع الصاروخي باتريوت في المملكة العربية السعودية للمساعدة في الدفاع عن البنية التحتية النفطية ضد هجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار. يجب إعادة نشر أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة لتعزيز دفاعات الجناح الشرقي لحلفاء الناتو مثل بولندا ورومانيا، أو نقلها إلى شركائنا الأوكرانيين”.
وبينما لن تمثل عمليات نقل الأسلحة الموجودة في المملكة العربية السعودية إلى أوكرانيا عملية معقدة من الناحية اللوجستية، يرى خبراء أن ذلك قد يمثل مخاطرة من إدارة بايدن التي قد تتهم بالتصعيد في أوكرانيا، بما يتجاوز المستويات التي تعتبرها مناسبة، لأن تلك الأنظمة قد تتطلب تواجد عناصر أميركية على الأرض لتشغيلها.
وزير الطاقة الإماراتي: خفض إنتاج النفط “ليس سياسيا”
أعرب وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، الثلاثاء، عن اعتقاد بلاده بأن تحالف “أوبك بلس” قد اتخذ الخيار الفني الصحيح عندما وافقت دوله على خفض الإنتاج بالإجماع، دون أن تكون له علاقة بالسياسة.
وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي عقب اتهام البيت الأبيض للسعودية بإجبار دول أخرى على دعم الخطوة، وهو ما نفته الرياض.
وقال المزروعي إن القرار جعل الأسعار تستقر بدلا من أن ترتفع فقط، مضيفا أن الافتقار إلى الاستقرار يؤدى إلى هروب المستثمرين.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أكد في وقت سابقأن استراتيجية بلاده في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم “استقرار وتوازن” السوق.
وقال الملك في خطابه السنوي لمجلس الشورى، الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية: “تعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي”.
وأضاف: “يتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلاس نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها”.