أنقذ طاقم جيو بارنتس أكثر من 260 مهاجرا كانوا على متن أربعة قوارب في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. أطباء بلا حدود المشغّلة للسفينة، قالت إن المهاجرين جميعهم انطلقوا من ليبيا، ومضى على وجود بعضهم في البحر ثلاثة أيام.
نفّذت “جيو بارنتس”، بمجرد وصولها لمنطقة البحث والإنقاذ المالطية أمس الخميس، أربع عمليات إنقاذ متتالية لـ268 شخصا، جميعهم كانوا على متن قوارب غادرت السواحل الليبية.
وقامت السفينة التابعة لأطباء بلا حدود بعمليات الإنقاذ هذه في غضون أربع ساعات فقط.
وعلى حسابها على تويتر، قالت المنظمة المشغّلة للسفينة “يوم حافل لفريقنا في البحر. 268 شخصا تم إنقاذهم في غضون أربع ساعات من على أربعة قوارب كانت تعاني صعوبات في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. الجميع بأمان الآن على متن جيو بارنتس وتتم العناية بهم من قبل الفريق”.
وذكرت المنظمة أنه من بين الناجين ثلاث نساء حوامل و33 قاصرا، أصغرهم يبلغ من العمر 11 شهرا فقط.
وأوردت أطباء بلا حدود أن بعض الناجين أمضوا ثلاثة أيام في البحر، وهم منهكون ومصابون بالجفاف.
تكثيف عمليات الإنقاذ
وكانت جيو بارنتس قد عادت للتو من مهمة إنزال 293 مهاجرا في إيطاليا، بعد أن نالت الموافقة من السلطات على إنزالهم في الـ22 من الشهر الجاري.
ومنذ أسابيع خلت، تكثفت عمليات الإنقاذ في المتوسط، ما أبرز الحاجة لزيادة وتيرة عمليات الإنقاذ، وفقا للمنظمات غير الحكومية المعنية بتلك الأنشطة.
وكانت أطباء بلا حدود قد كتبت على تويتر في وقت سابق “لولا الأسطول المدني (سفن الإنقاذ)، لكان هؤلاء الناجين البالغ عددهم 268 على متن السفينة جيو بارنتس بحكم الغارقين في وسط البحر المتوسط. كل حياة مهمة”.
سفن أخرى محملة بالمهاجرين
بدورها، أنقذت أوشن فايكنغ التابعة لـ”أس أو أس ميديتيرانيه” بعدة عمليات إنقاذ مؤخرا، وباتت تحمل على متنها 234 ناجيا. وكتبت المنظمة غير الحكومية على تويتر يوم الخميس “تظهر على هؤلاء النساء والرجال والأطفال علامات الإرهاق والجفاف وحروق الوقود المتعددة. وتظهر على بعض الأشخاص علامات واضحة على التعذيب والعنف الذي تعرضوا له في ليبيا”.
وتبحث أوشن فايكنغ الآن عن ميناء آمن لإنزال الناجين.
الأمر نفسه ينطبق على “هيومانيتي 1” التابعة لمنظمة “أس أو أس هيومانيتي” الألمانية غير الحكومية. السفينة أنقذت 180 مهاجرا على مدار أربعة أيام، وهي متواجدة حاليا قبالة صقلية بانتظار الحصول على إذن للرسو وإنزال المهاجرين.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، اختفى 1735 مهاجرا في المتوسط منذ بداية عام 2022.
يود طاقم التحرير في مهاجر نيوز أن يشير إلى أن السفن الإنسانية تغطي جزءا محدودا جدا من البحر الأبيض المتوسط. إن وجود هذه المنظمات غير الحكومية بعيد كل البعد عن أن يكون ضمانا لإغاثة المهاجرين الذين يرغبون في محاولة العبور من الساحل الأفريقي. تمر العديد من القوارب دون أن يلاحظها أحد في عرض البحر، كما تغرق العديد من القوارب دون أن يتم اكتشافها. لا يزال البحر الأبيض المتوسط اليوم أكثر الطرق البحرية خطورة في العالم.