انتخب حزب “التجمع الوطني” اليمني المتطرف في فرنسا، يوم السبت، جوردان بارديلا زعيما جديدا للحزب اليميني المتطرف، خلفا للزعيمة السابقة مارين لوبان.
واختار أعضاء الحزب بارديلا، البالغ من العمر 27 عاما، و الذي يحتل مقعدا في البرلمان الأوروبي، رئيسا جديدا للحزب، إثر قرار لوبان التنحي عن منصبها بعد 11 عاما من قيادة الحزب.
وقد أصبح ذلك بعد انتخابه أول رئيس للحزب المتشدد من خارج أسرة لوبان منذ تأسيسه في العام 1972.
وزعم بارديلا، الذي ترعرع على يد أم عازبة إيطالية المولد في خطابه أن فرنسا في عهد رئيس البلاد الحالي، إيمانول ماكرون، أصبحت مثل “طائرة بلا طيار” وحث على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة، قائلا إن وطنه لا ينبغي أن يصبح “فندقا للعالم”.
وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، فإنه من المتوقع تستمر لوبان في ممارسة السلطة الحقيقية للحزب، إذ انه من المتوقع أن تترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة في العام 2027 هو أمر يؤيده بارديلا.
وقالت لوبان في كلمة لها أشادت بها بوالدها مؤسس الحزب الذي تربطه معها علاقات متوترة: “لن أغادر حزب التجمع الوطني وأذهب في إجازة.. سأكون هنا حيث تحتاجني البلاد”.
وكان بارديلا قد فاز بنسبة 85 في المائة من أصوات أعضاء الحزب، مقابل 15 في المائة لعمدة مدينة بربينيان، لويس أليوت(53 عاما) والذي جمعته علاقة مع لوبان (54 عا) استمرت لنحو عشرة أعوام قبل أن تنتهي في العام 2019.
ويصف بارديلا بأنه صاحبة شخصية جذابة، فهو متحدث ماهر ويرتدي على الدوام بدلات أنيقة، وشعره مصفف بدقة وحذائه يلمع دائما، وفي هذا الصدد تقول عضوة الحزب ماتيلد أندرويت لصحيفة لوموند: “الأمهات تريده أن يكون صهرًا لهن، والفتيات يردن حبيبا على شاكلته، في حين يحاول الرجال أن يتشبهوا به”.
وعن طفولته ومراهقته في إحدى الضواحي الفقيرة، قال الزعيم الجديد للحزب اليميني: “دائما ما كان تجار المخدرات في يفحصونني قبل السماح لي بالولوج إلى المبنى الذي أقطن فيه خوفا من أكون مخبرا للشرطة”.
كما زعم أنه صُدم من المدرسة الإسلامية الواقعة على الجانب الآخر من الطريق ، حيث “اعتاد أن يرى فتيات في سن الخامسة أو السادسة أو السابعة وهن يرتدين الحجاب”.
وتابع: “لقد انخرطت في السياسة في وقت مبكر جدًا لأنني لم أكن أرغب في أن تشبه فرنسا بأكملها ما عشته”.