سبور

إيران تنهزم أمام الشيطان الأكبر …

تهديدات بالقتل وبتعذيب أسر اللاعبين...

علي كريمي بات صوتا بارزا للاحتجاجات الشعبية الإيرانية
علي كريمي بات صوتا بارزا للاحتجاجات الشعبية الإيرانية

قال نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي كريمي، إنه تعرض للتهديد بالقتل فيما تعرضت عائلته وأصدقاؤه المقربون للترهيب والمضايقة من قبل الحكومة الإيرانية بعد دعمه للاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد.

وأطلق النجم البارز الذي بات صوتا داعما للاحتجاجات الشعبية من خارج إيران، هذه المزاعم في مقابلة حصرية عبر قناة “ماكس أميني” بموقع يوتيوب ونقلتها شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

في المقابلة التي أجريت باللغة الفارسية واستمرت 46 دقيقة مع الممثل الكوميدي الأميركي الإيراني، ماكس أميني، كشف كريمي عن تعرضه شخصيا للتهديد بالقتل عقب دعمه للاحتجاجات المستمرة منذ وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، مهسا أميني، منتصف سبتمبر الماضي.

وقال كريمي إنه في البداية تلقى تهديدات من الحكومة الإيرانية من خلال أفراد عائلته الذين نقلوا رسائل مشؤومة مثل “صدر الحكم بقتل علي (برصاصة) ويمكننا تنفيذ الحكم في أي وقت”.

كانت شبكة “سي إن إن” أفادت في وقت سابق نقلا عن مصدر معني بأمن مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، بأن لاعبي المنتخب الإيراني الحالي تعرضوا للتهديد بـ “تعذيب” عائلاتهم حال عدم ترديد النشيد الوطني، أو المشاركة بأي احتجاج سياسي ضد النظام.

وقال المصدر إن لاعبي المنتخب الإيراني تم استدعاؤهم للقاء أعضاء من الحرس الثوري بالدوحة عقب المباراة الأولى في بطولة كأس العالم 2022 أمام إنكلترا، التي امتنع فيها اللاعبون عن ترديد النشيد الوطني قبل اللقاء.

يزعم كريمي أن النظام خطط لمؤامرة بإعادته إلى إيران بحجة أن جماعة مجاهدي خلق، ووكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد يخططان لاغتياله، وإلقاء اللوم على الجمهورية الإسلامية.

وقال كريمي إن الأشخاص الذين يعتقد أنهم عملاء للنظام كانوا يتواصلون كثيرا ويهددون ليس فقط عائلته، ولكن أيضا بعض أقرب أصدقائه.

وعندما بدأت الاحتجاجات في إيران تكتسب زخما، قال كريمي إن العملاء كانوا يتصلون به بشكل دوري وينتقدون منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تدعم المتظاهرين الذين يقفون ضد الحكومة.

لم ترد الحكومة الإيرانية على المزاعم التي وردت في مقابلة كريمي بعد أن تواصلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية مع السلطات في طهران للتعليق.

“سي إن إن”: الحرس الثوري هدد لاعبي إيران بـ “تعذيب عائلاتهم”
أكان كريمي المعروف باسم “مارادونا الآسيوي” البالغ من العمر 44 عامًا من أشد منتقدي الحكومة الإيرانية منذ فترة طويلة، لكنه صوته ارتفع بشدة دعما للاحتجاجات الشعبية الأخيرة.

خلال الانقطاع المتكرر للإنترنت في إيران، أبلغ كريمي المتظاهرين على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي كيف يمكنهم تجاوز قيود الإنترنت باستخدام “VPN” وغيرها من الحلول البديلة.

وصفته الحكومة بأنه أحد “القادة الرئيسيين” للاحتجاجات الأخيرة في إيران بعد أن أصدرت مذكرة توقيف بحقه في أوائل أكتوبر بتهمة “التوافق مع العدو” و”تشجيع أعمال الشغب”، وفقا لمجلس القضاء الأعلى الإيراني.

ويعاقب على هاتين التهمتين في إيران بالإعدام، بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.

في المقابلة، أشار كريمي، النجم الذي اعتزل كرة القدم عام 2014، إلى أن التهديدات الموجهة ضده وعائلته وأصدقائه لا تقارن بالمخاطر التي يواجهها المحتجون في إيران.

وتابع: “الكثير من شبابنا في شوارع إيران، يقاتلون الهراوات والرصاص … ومسدسات الخرطوش ورصاص البنادق … ونرى أنه حتى الآن، لسوء الحظ، قُتل الكثير منهم”.

 

أدى لاعبو المنتخب الإيراني النشيد الوطني، قبيل مباراتهم مع ويلز الجمعة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، وذلك بعدما امتنعوا في المباراة الأولى ضد إنكلترا تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وباتت تلك الاحتجاجات من بين التحديات الأكبر لنظام الجمهورية الإسلامية منذ ثورة العام 1979، مع مقتل نحو 378 شخصا في حملة لقمعها وفقا لمنظمة حقوقية.

وتزامن ذلك الضغط تزامن مع مشاركة “تيم ملي” في كأس العالم، وبات محط أنظار ومطالبات من الجماهير الإيرانية لاتخاذ موقف حاسم من الاحتجاجات والسلطات التي استقبلت الفريق قبل التوجه إلى الدوحة.

وقبل المباراة الأولى التي خسرها “الفريق،  أمام إنكلترا 2-6، كشف قائد المنتخب علي رضا جهانبخش أنه تتم مناقشة مسألة أداء النشيد الوطني من عدمه وأن القرار سيتخذ جماعياً.

ويبدو أن القرار اتخذ جماعيا هذه المرة بأداء النشيد الوطني قبل المباراة المصيرية ضد ويلز، وذلك بعدما أقر المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوش كيروش، أن السبب الأساسي في الهزيمة أمام إنكلترا يعود إلى ضغط “الظروف المحيطة باللاعبين”.

وأكد مهاجم المنتخب مهدي طارمي الخميس، أن لاعبي “تيم ملّي” لم يتعرضوا “لأي ضغط” بعد رفضهم أداء النشيد الوطني قبيل مباراتهم الافتتاحية.

وقال لاعب نادي بورتو البرتغالي ردا على سؤال عما إذا كان وزملاؤه، قد تعرضوا لأي ضغوط من قبل السلطات “لا أحب الحديث عن الأمور السياسية لكننا لا نشعر بأي ضغط”.

وأضاف “كنت أعلم أنه سيتم طرح أسئلة مماثلة، ولكن مهما قلت، لن يكون هناك أي تأثير لأن البعض سيكتب ما يريد كتابته. لذلك أفضل عدم التحدث عن هذا النوع من المواضيع السياسية إلا بشكل خاص أو عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وشدد “جئنا للعب كرة القدم، ليس فقط نحن، ولكن جميع اللاعبين الموجودين في قطر. أنا وآلاف الأشخاص مثلي ليس لدينا القدرة على تغيير الأمور”.

في المقابل، شدد كيروش على أنه لا ينبغي “خلط” الرياضة بالسياسة.

لاعبو المنتخب الإيراني خلال مواجهة إنكلترا بكأس العالم
لاعبو المنتخب الإيراني خلال مواجهة إنكلترا بكأس العالم

أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية نقلا عن مصدر معني بأمن المباريات، بأن لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم تعرضوا للتهديد بـ “تعذيب” عائلاتهم حال عدم ترديد النشيد الوطني، أو المشاركة بأي احتجاج سياسي ضد النظام.

وقال المصدر إن لاعبي المنتخب الإيراني تم استدعاؤهم للقاء أعضاء من الحرس الثوري عقب المباراة الأولى في بطولة كأس العالم 2022 أمام إنكلترا، التي امتنع فيها اللاعبون عن ترديد النشيد الوطني قبل اللقاء.

وأوضح المصدر أنه قيل لهم إن عائلاتهم ستواجه “العنف والتعذيب” إذا لم يرددوا النشيد الوطني أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد نظام طهران.

ولم يرد الاتحاد الإيراني لكرة القدم على طلب من موقع “الحرة” للتعليق حتى موعد النشر.

 

المنتخب الإيراني بقي صامتا خلال ترديد النشيد الوطني لبلاده في المباراة الأولى

تمكن المنتخب الأمريكي من إلحاق الهزيمة بالمنتخب الإيراني الثلاثاء ليبلغ الدور ثمن النهائي من مونديال قطر، بينما ودع منافسه البطولة. في حين رافقته إنكلترا من المجموعة الثانية بفوزها على جارتها ويلز بثلاثية نظيفة. وتصدرت إنكلترا المجموعة برصيد 7 نقاط تليها الولايات المتحدة مع 5 نقاط، مقابل 3 لإيران ونقطة لويلز.

أحرز قائد المنتخب الأمريكي هدفا “فدائيا” في أواخر الشوط الأول من مباراة الولايات المتحدة وإيران ليقود فريقه إلى ثمن نهائي كأس العالم المقام في قطر.

وحدث التحام بين بوليسيتش وحارس مرمى منتخب إيران علي رضا بيرنواد أثناء تسجيل الهدف، أصيب خلاله قائد منتخب الولايات المتحدة واضطر مدربه لاستبداله قبل انطلاق الشوط الثاني.

وبهذا الفوز ثأرت الولايات المتحدة لهزيمتها أمام المنتخب الإيراني في كأس العالم عام 1998.

وتغلبت كذلك إنكلترا على ويلز بثلاثية بدون رد من توقيع ماركوس راشفورد (هدفان) وفيل فودين.

وبهذا احتل المنتخب الإنكليزي المركز الأول برصيد سبع نقاط والأمريكي المركز الثاني بخمس نقاط، بدون أن يتلقى أي منهما أية هزيمة، فيما ودعت إيران وويلز البطولة.

شوط أول أمريكي

سيطرت الولايات المتحدة على مجريات الشوط الأول من المباراة أمام إيران بشكل شبه كامل، في حين حاولت إيران الاعتماد على المرتدات مع إغلاق منطقتها دفاعيا. ولكن دفاعات المنتخب الإيراني عانت من ثغرات استغلها المنتخب الأمريكي مهددا مرمى بيرنواد أكثر من مرة، إلى أن جاءت الدقيقة 38 عندما مرر سارجينيو ديست كرة رأسية عرضية متقنة إلى بوليسيتش الذي تابعها في الشباك. وبعد دقائق سجل تيموثس ويا هدفا آخر لمنتخب الولايات المتحدة ولكنه ألغي لأن المهاجم الأمريكي كان متسللا.

وفي الشوط الثاني أغلقت الولايات المتحدة منطقتها ولم يتمكن المنتخب الإيراني الذي ألقى بكل ثقله إلى الهجوم، من اختراق الصفوف الأمريكية إلا في حالات نادرة. ولم تسفر المحاولات القليلة للفريقين عن أهداف، لينتهي اللقاء بهدف بدون رد للولايات المتحدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.