مهرجان القاهرة السينمائي : الأسباب الخمسة للنجاح
أتيحت لي الفرصة لمواكبة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الاخيرة برئاسة الفنان حسين فهمي، وبناء على ما عاينته ، إخترت أن أقدم لكم أسرار نجاح المهرجان في خمسة نقاط لعل من يهمهم الأمر عندنا يستفيدون مما يحدث عند اشقائنا
ولو اننا كنا نود ان تكون السينما التونسية ضيفة شرف مهرجان القاهرة في اطار سنة الثقافة التونسية المصرية التي اعلن عنها رئيسا البلدين أوان تنظم وزارة الثقافة عندنا اسبوعا للسينما التونسية على هامش مهرجان القاهرة ، ” ولكنك اسمعت لو ناديت حيا،” فالبادرة الوحيدة التي تجعلك لا تفقد الامل في هذه الملّة ان سفارتنا في مصر بادرت باستضافة الوفد التونسي المشارك في المهرجان بمبادرة من السفير نفسه محمد بن يوسف الذي استقبل التونسيين المشاركين في المهرجان من سينمائيين وصحافيين في اقامته الرسمية بالزمالك غير بعيد عن مقر السفارة التونسية، -وحتى يهنأ بال من ينتظر في الدورة، لم نكن من بين الحاضرين في إقامة السفير التونسي-
اما وزارة الثقافة في عهدها “القرمازي” فلا يبدو انها مهتمة كثيرا سواء شاركت السينما التونسية في القاهرة او في المريخ، او قضت نحبها
وإليكم وصفة نجاح مهرجان القاهرة السينمائي:
- وزيرة ثقافة-اتحدث عن مصر- مكتفية بالجانب البروتوكولي في مراسم المهرجان فلا كلمات افتتاح ولا خطب وداع ولا شكر لسيادة الرئيس ولا ضربان لغة
- المهرجان لاهله من الفنانين والعاملين في قطاع السيننما قبل الجميع أي انه لا تحجز المقاعد الاولى للسادة الوزراء ورؤساء دواوينهم وسكريتيراتهم وسواق الهوانم كما يحدث عندنا
- رئيس مهرجان اسمه حسين قهمي “شبعان” لا ينتظر شيئا من المهرجان بل يقدم عصارة تجربته وخبرته لخدمة بلاده
- مدير المهرجان امير رمسيس سينمائي ناجح ومدير متميز اكتسب تجربة مهمة في مهرجان الجونة ودون عقد تم انتدابه لمهرجان القاهرة للعمل في تناغم تام مع رئيس المهرجان دون نكمبين أو رغبة في الاطاحة برئيسه ليرثه في المنصب
- فريق عمل ديناميكي دون ضجيج واستعانة بالخبرات باعتماد مقياس الكفاءة ولا يهم ان كنت مصريا او لا، اليس ادل على ذلك من اختيار ليندا بلخيرية للاشراف على ملتقى القاهرة السينمائي وهي جزائرية الاصل متزوجة بسينمائي تونسي
لو حدثت عندنا ربما اعلن النفير العام في البلاد كيفاش نجيبو البراينية يخدمو في مهرجان تونسي؟
الخللاصثة ان” ربي عاطينا على قد قلوبنا” ونستحق ما نحن فيه …ومازال الخير على قدام
*محمد بوغلاب، القاهرة