دافع لاعبو المنتخب البرتغالي عن نجم فريقهم، كريستيانو رونالدو بعد الانتقادات حول تصرفاته التي وصفت بـ “المخجلة” إثر مغادرته الملعب مبكرا خلال اللقاء الذي جمع منتخب بلاده بسويسرا لحساب الدور الـ16 من كأس العالم في قطر، وفقا لما ذكره موقع “ياهو نيوز“.
وشوهد اللاعب وهو يغادر الملعب قبل زملائه بعد أن سجلوا ستة أهداف مقابل هدف واحد ضد سويسرا، وتتأهل البرتغال لمواجهة المغرب في ربع نهائي كأس العالم.
وجلس “الدون” على دكة البدلاء لأول مرة منذ 2004 في خطوة جريئة من المدرب فرناندو سانتوس الذي انتقد رونالدو قبل المباراة، بسبب غضب الكابتن لدى استبداله خلال الهزيمة في دور المجموعات أمام كوريا الجنوبية.
ولم يشارك رونالدو إلا لمدة 15 دقيقة في الشوط الثاني، وكان فريقه قد سجل حينها أصلا خمسة أهداف في الشباك السويسرية
برونو فرنانديز، زميل رونالدو السابق في فريق مانشستر يونايتد، دافع بدوره عن “الدون” وقال في إجابته عن سؤال يتعلق بردة فعل رونالدو “إذا وضعني المدرب في المباراة التالية على مقاعد البدلاء، سأكون غاضبًا” في إشارة إلى تفهمه لموقف رونالدو، وفقا لـ “ياهو نيوز”.
وأضاف في تصريح تناقلته عدة وسائل إعلام “لقد فزنا بالمباريات الأولى مع رونالدو، كريستيانو يقوم بعمله، إنه يساهم، إنه سعيد بالنتيجة لأن هدف الجميع هو الذهاب أبعد ما يمكن” ثم أردف “لا أعتقد أن الناس يجب أن يتحدثوا حول سبب مشاركته في اللعب من عدمه، لأنه عندما يلعب ونفوز، لا أحد يتحدث عن ذلك، وعندما يلعب ونخسر، يتحدث الجميع عن ذلك”.
من جانبه، حاول برناردو سيلفا، لاعب المنتخب البرتغالي، طمأنة وسائل الإعلام بأن رونالدو قد استمتع وساهم في تحقيق الفوز للفريق، وأن ما يحدث مجرد عاصفة ستمر حتما، وقال:”لقد أظهر موقفا مشرفا داخل غرفة الملابس” ثم تابع “بالطبع، في بعض الأحيان قد لا يكون سعيداً، لأن الجميع يريد اللعب”.
المدرب سانتوس كشف لاحقا أن صانع ألعاب الفريق تفهم الوضع وقال: “كريستيانو لاعب مختلف، لا توجد مشكلة مع قائدنا، نحن أصدقاء منذ سنوات، تحدثنا قبل المباراة ولم تكن لديه مشكلة في قراري”.
ومرّ رونالدو بفترة فراغ صعبة مع ناديه السابق مانشستر يونايتيد، حيث تميزت الفترة الأخيرة بتصريحاته ضد مدرب الفريق إريك تين هاغ، والتي أثارت عدة انتقادات من مناصري الفريق الإنكليزي.
وكان “الدون” قد أنهى ارتباطه بالتراضي مع “الشياطين الحمر” رغم تبقي 6 شهور في عقده، وذلك عقب تصريحات صحفية أدلى بها واعتبرت “مسيئة” لمانشستر يونايتد ومدرب الفريق.
طلاقه مع ناديه، فتح الباب على مصراعيه لتكهنات حول وجهته المقبلة، حيث أثارت وسائل إعلام عالمية وعربية إمكانية انضمامه لنادي النصر السعودي إلا أنه نفى ذلك.