صرح مستشار النمسا كارل نهامر قبيل اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل الخميس، بأن حوالي 20 ألف مهاجر ممن وصلوا بشكل غير قانوني إلى النمسا، كانوا قد مروا عبر رومانيا، مشيراً إلى أن الشرطة الرومانية تعرف ذلك لأنها سجلت بياناتهم، لكنها لم توقفهم عن إكمال طريقهم نحو الاتحاد الأوروبي. من جانبها، لم تؤكد الشرطة الرومانية مثل هذه الأرقام.
تصريحات غير منطقية
أما وسائل الإعلام الرومانية، فقد استنكرت تصريحات المستشار النمساوي معتبرة إياها غير منطقية، خاصة وأن رومانيا لا تتشارك أي حدود مباشرة مع النمسا، وبالتالي كان أولى بالمجر التي تقع بين النمسا ورومانيا والتي تعتبر من دول شنغن، أن تشكو من دخول هؤلاء المهاجرين إليها، لكن بدلا من ذلك، فضلت السلطات المجرية بناء سياج حدودي مع صربيا وكرواتيا.
في العام 2015، بدأت السلطات المجرية بناء جدار شائك بعلو أربعة أمتار على الحدود الصربية لمنع دخول اللاجئين إلى أراضيها، وبعد فترة قصيرة فعلت الشيء نفسه على حدودها المشتركة مع كرواتيا، حيث بلغت تكلفة البناء 1.9 مليار دولار.
وذكر المستشار نهامر أيضاً أن نحو 75 ألف مهاجر وصلوا إلى فيينا، وعند تسجيل بياناتهم قالوا إنهم مروا عبر رومانيا. وانتقدت وسائل الإعلام الرومانية أن المستشار حدد أن 20 ألف منهم مروا عبر رومانيا، لكنه لم يوضح من أين مر الـ55 ألف مهاجر الآخرين.
وأضاف المستشار “موقف النمسا هو دعم بلغاريا ورومانيا. الأمر لا يتعلق بدولة واحدة ضد دولة أخرى. علينا إيجاد حل”.
وكانت وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” قالت إنها رصدت 130 ألف محاولة عبور من دول غرب البلقان (صربيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة) المجاورة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن الفترة نفسها من العام 2021، الأمر الذي يراه الاتحاد الأوروبي “أزمة” يجب إيجاد حل لها.