أول تعليق للرئيس التونسي على ضعف إقبال الناخبين للتصويت
انتقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الاثنين، ردود الفعل الصادرة من قوى سياسية ومنظمات مدنية حول نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية.
واعتبر سعيد، خلال لقاء جمعه الاثنين برئيسة الحكومة نجلاء بودن، أن ” ردود الفعل من قبل بعض الجهات المعروفة التي لم تجد هذه المرة شيئا تركز عليه سوى نسبة المشاركة في هذه الدورة الأولى، للتشكيك في تمثيلية مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تقاس فقط بالدور الأول بل بالدورتين”.
وقال سعيد إن “مثل هذا الموقف القائم على التشكيك من جهات لا دأب لها إلا التشكيك فضلا عن تورط البعض في قضايا لا تزال جارية أمام المحاكم مردود على أصحابه بكل المقاييس بل هو شبيه بالإعلان عن نتيجة مقابلة رياضية عند انتهاءشوطها الأول”، وفق نص بيان للرئاسة التونسية.
وأثار عزوف التونسيين على التصويت في الانتخابات التشريعية جدلا واسعا بين الفاعلين السياسيين في البلاد، ومطالب للرئيس، قيس سعيد، بالاستقالة، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 8.8 بالمئة.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، السبت، أن نسبة المشاركة لم تتعد 9 بالمئة عند إغلاق غالبية مراكز الاقتراع في السادسة مساء، لتبقى تشريعيات 17 ديسمبر، الأقل إقبالا على الإطلاق في تاريخ البلاد.
ومثلت الانتخابات التي نظمت بالتزامن مع الذكرى الـ12 لاندلاع الثورة التونسية، الخطوة الأخيرة، في مسار “خارطة الطريق” التي دشنها الرئيس التونسي، قيس سعيد، السنة الماضية، للخروج مما يصفه بـ”مرحلة الاستثناء”.
وأقر سعيد منذ 25 جويلية 2021، مجموعة من التدابير الاستثنائية، بدأها بإقالة حكومة هشام المشيشي، وتعويضها بأخرى وحل مجلسي القضاء والبرلمان ثم وضع دستور جديد، قبل الإعلان عن تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، ولقيت هذه القرارات انتقادات واسعة طرف المعارضة التي تعتبرها “انقلابا على ثورة الياسمين”.
ودعت شخصيات سياسية وازنة من ابرزها الاميرال العكروت مستشار الامن القومي السابق زمن الباجي قائد السبسي واحمد نجيب الشابي السياسي المخضرم الذي يترأس جبهة الخلاص الوطني الرئيس سعيد الى التنحي كطوعا وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لاوانها حفاظا على البلاد التي تواجه واحدة من أشد ازماتها الاقتصادية