قدم التيجاني الحداد وزير السياحة السابق 2004-2007 كتابه الجديد” مسارات وثنايا” المكتوب باللغة الفرنسية صباح اليوم الاحد 8 جانفي 2023 في نزل الشيراتون بالعاصمة
وتضمن الكتاب اهم محطات حياة صاحب السيرة منذ كان تلميذا في صفاقس ومشاركته في الاحتجاجات ضد سلطات المستعمر الفرنسي واختياره من قببل القيادة العامة للكشافة التونسية للمساهمة في اسعاف جرحى معركة بنزرت
وتعرض التيجاني الحداد في مذكراته الى تجربته في مجالي الاعلام في التلفزيون التونسي وفي السياحة مع اول وزير للقطاع المنذر بن عمار الى ان تقلد هو نفسه الوزارة وساهم بفعالية في التعريف بموقع اوذنة واحيائه من مواته
ومن سخرية القدر ان الرجل حكم عليه بست سنوات سجنا بعد الثورة بسبب حفل ماريا كاري الذي انتظم للترويج لتونس كوجهة سياحية في العالم قبل ان ينصفه القضاء نهائيا ويطوى الملف
وتعود الذاكرة بالتيجاني الحداد الى البرلمان ايام كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية وهو ما مكنه من لقاء عدة زعامات من ابرزها صدام حسين وبشار الاسد والملك حسين ملك الاردن الراخل
ويذكر ان التيجاني الحداد اصيل صفاقس من عائلة متوسطة درس بجامعة القاهرة اختصاص انجليزية وواصل دراسته العليا في تونس بعد قطع العلاقات مع مصر ، وهو متزوج من زميلته في الدراسة وهي شقيقة الوزير الاول السابق حامد القروي
حضر حفل التقديم عدة شخصيات سياسية وثقافية واعلامية من كل الازمنة من ازلام وثوار ومؤلفة قلوبهم
الكتاب وثيفة مهمة عن رجل عصر اجيالا متنوعة وكان طيلة مسيرته مدافعا عن الحريات قدر الامكان منحازا لها اذ يكفي الاشارة الى ايقافه 17 يوما في الداخلية عام 1985 بسبب طباعته لجرائد المعارضة التي لم يحدث ان اعترف واحد منها بوقفة الرجل في السنوات الصعبة التي لم تغادر بلادنا يوما
وللتيجاني الحداد اكثر من قصة في هذا الاطار ، فقد كانت سهام بن سدرين تشتغل معه في اول نشرية سياحية في العالم العربي وافريقيا قام هو باصدارها
ولنا عودة للكتاب …