البحر المتوسط: غرق ثمانية مهاجرين على الأقل وإنقاذ نحو 200 آخرين

خلال اليومين الأخيرين، عثرت طواقم منظمة الهلال الأحمر الليبي على جثث ثمانية مهاجرين، وأنقذت 100 آخرين بعد أن خرجوا من السواحل الليبية على متن قارب مكتظ بهدف الوصول إلى إيطاليا. وفي المياه الدولية قبالة ليبيا، أنقذت طواقم سفينة “أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيه”، 95 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي مكتظ.

“كان على متن القارب 150 مهاجراً”

أعلنت منظمة الهلال الأحمر الليبي أمس الأربعاء أن ثمانية مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب مكتظ بالعشرات من المهاجرين الأفارقة قبالة الساحل الليبي، مضيفة أنه تم إنقاذ ما يقرب من 100 آخرين.

ووفقاً للمنظمة، انجرفت الجثث إلى الشاطئ بالقرب من بلدة كاستلفيردي الليبية على بعد 40 كيلومترا شرقي طرابلس، بعد غرق القارب يوم الثلاثاء.

وبحسب الهلال الأحمر الذي يتولى عمليات البحث والإنقاذ، قال شهود عيان إن ما يقرب من 150 شخصا قد احتشدوا على متن القارب على أمل الوصول إلى إيطاليا.

وشوهد عمال الهلال الأحمر أمس الأربعاء، وهم يرتدون ملابس واقية ويضعون جثث الغرقى في أكياس بجوار الميناء.

“دوريات خفر السواحل الليبي نفذت مناورات خطيرة هددت أمن المهاجرين وفرق الإنقاذ”

ونشرت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” على حسابها على تويتر، تغريدة ذكرت فيها أن طواقمها العاملة على سفينة “أوشن فايكنغ” تمكنت من إنقاذ 95 مهاجراً أمس الأربعاء، حيث كانوا على متن قارب مطاطي مكتظ في المياه الدولية قبالة ليبيا.

وقالت المنظمة إن خفر السواحل الليبي وصل إلى مكان الحادث خلال عملية الإنقاذ، ونفذت دوريته مناورات خطيرة عرضت فرق الإنقاذ والمهاجرين للخطر.

وأشارت طواقم السفينة إلى أن المهاجرين أخبروهم بأن أربعة مهاجرين على الأقل سقطوا في الماء أثناء الرحلة، قبل وصول “أوشن فايكنغ” لهم، ما دفع طاقم السفينة للشروع في عملية بحث عن هؤلاء المهاجرين. وأضافت المنظمة “غادر زورقا خفر السواحل الليبي المنطقة دون الاستجابة لطلباتنا للدعم في البحث عن الأشخاص المفقودين”.

تعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الذين يسعون للوصول إلى أوروبا بسبب قربها من إيطاليا وحدودها التي يسهل التسلل عبرها. ومع ذلك، فإن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا تغرق منذ عام 2011 في نزاعات داخلية، مع سيطرة الفصائل المسلحة على جزء كبير من البلاد، ما يجعلها مكانا خطيرا للمهاجرين واللاجئين، الذين يتم حبسهم في مراكز احتجاز يتعرضون فيها للاستغلال والتعذيب.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أن عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد خلال الفترة الممتدة منذ بداية العام الماضي وحتى 30 كانون الأول/ ديسمبر 2022، بلغ حوالي 104.061 شخصا، مقارنة بعدد إجمالي بلغ 67.034 مهاجراً في عام 2021، و34 ألفا في العام 2020.