قطار التطبيع يتجه نحو إفريقيا
افتتحت تشاد سفارتها في إسرائيل، الخميس، وذلك بعد مرور خمسة أعوام على إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحضر تدشين السفارة في مدينة تل أبيب الرئيس التشادي، محمد ديبي، بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي رحب بهذه الخطوة.
وقال نتانياهو في بيان: “نحن نعزز صداقتنا ومصالحنا المشتركة في السعي لتحقيق السلام والأمن والازدهار”، مضيفا: “لقد أجرينا مناقشات ممتازة أمس و(افتتاح) السفارة الجديدة ستعزز العلاقات الثنائية” بين البلدين.
وأضاف أن هذه “لحظة تاريخية” جاءت عقب الخطوات التي تم اتخاذها على مدى السنوات التي أعقبت زيارته تشاد.
وخفضت الدولة الأفريقية ذات الأغلبية المسلمة مستوى العلاقات سابقا في أعقاب حرب عام 1967.
أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس، أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا مساء اليوم بعد عودته من “زيارة دولة تاريخية” دون إعطاء تفاصيل أخرى.
ورجحت مصادر إعلامية متطابقة أن يكون كوهين قد زار السودان، حيث قالت صحيفة “هآرتس” إن طائرة إسرائيلية أقلعت من تل أبيب، الخميس، وهبطت في العاصمة السودانية الخرطوم، وذاك استنادا لمعطيات من موقع فلايت رادار 24 لتتبع الطائرات.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه “تم استخدام الطائرة نفسها من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية في الماضي”.
وكشف مصدران بالحكومة السودانية اليوم الخميس أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدران اللذان تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن الزيارة جزء من تبادل للزيارات بين السودان وإسرائيل وتشمل بحث التوصل إلى اتفاق للتطبيع وتوقيعه.
ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق في عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وزار كوهين السودان، عندما كان وزيرا للمخابرات عام 2021، في زيارة لم يسبق لها مثيل.
ويُنظر إلى جيش السودان، الذي تولي زمام الأمور في البلاد منذ انقلاب في عام 2021 ولكنه يقول إنه يعتزم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، على أنه من بادر بالتحرك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت الجماعات المدنية معارضة لذلك التحرك وسبق أن قالت إن أي اتفاق يجب أن يصادق عليه برلمان انتقالي لم يتشكل بعد.
