جدد بايرن ميونيخ الألماني فوزه على باريس سان جرمان الفرنسي وهزمه 2-صفر، الأربعاء، على ملعب “اليانز أرينا” ليبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسجل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ وسيرج غنابري الهدفين في الدقيقتين 61 و90.
وكان الفريق البافاري عاد بالفوز أيضا من ملعب “بارك دي برانس” ذهابا 1-صفر.
وهي المرة الثانية تواليا التي يخرج فريق العاصمة الفرنسية من الدور ثمن النهائي بعد سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي.
هل يأتي زيدان؟
مرة اخرى يطرح اسم زين الدين زيدان بديلا بقيادة النادي الباريسي الذي فشل في الظفر برابطة الابطال رغم امتلاكه لابرز نجوم الكرة في العالم،
يبدو أنّ فكرة تدريب باريس سان جيرمان جيدة، صحيح هو ابن مارسيليا لكن وجود لاعب مثل كيليان مبابي وحتى ليونيل ميسي قد يجعل زيزو يقرر خوض التجربة، خاصة وأنّ كريستوف جالتييه قد يجد نفسه مطرودًا بنهاية الموسم
ماذا لو قاد زيدان باريس سان جيرمان؟ هل الأمر إيجابي أم سلبي؟
ملك إدارة النجوم
Getty Images
ما يميز زين الدين زيدان عن غيره من المدربين قدرته المميزة على إدارة النجوم.
زيدان لا يفضل بناء فني ثابت، بل يمتاز بالمرونة التي تجعله قادرًا على التعامل مع المتغيرات المختلفة، كما يمتلك القدرة على إخراج أفضل ما لدى اللاعبين، وهذا ما حدث في ريال مدريد.
بوجود فريق يمتلك كوكبة من النجوم، بل وهناك راموس وحكيمي اللذان سبق ودربهما، وكذلك مبابي الذي يقتدي به، فإنّ الأمور تبدو سهلة.
زيدان قد يواجه صعوبة في بناء فريق يلعب بالثلاثي مبابي ونيمار وميسي – تمامًا مثل سابقيه – لكنه قد يطلب من لاعبي الوسط التضحيات اللازمة لتحرير الهجوم، كما أنّه يمتلك القدرة على المداورة بين العناصر المتاحة ليحقق اللقب الأهم وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا.
الفشل سهل في باريس
ما أسوأ أن تكون فريقًا دون أي منافس محلي.
باريس سان جيرمان لا يمتلك فريقًا لديه القدرة على مناطحته في كل موسم مثلما حدث في ريال مدريد حينما وجد برشلونة القادر على خطف منه البطولات المحلية.
غياب المنافس الشرس القادر على استغلال الهفوات للقفز على الصدارة يؤثر بشكل سلبي على الفريق، فلا داعٍ للقتال وتقديم أفضل ما لديك لأنّ الفوز بالدوري الفرنسي أسهل بكثير من تحقيق الدوري الإسباني.
هذا الأمر يجعل أغلب العناصر تلعب بمستويات أقل ودون بذل 100% من الجهد في أغلب فترات الموسم، ومن الصعب أن تطلب من هذه العناصر أن تخرج كل ما لديها فجأة لمجرد خوض لقاء في دوري أبطال أوروبا.
كما أنّ زيدان سيحتاج إلى الكثير من الأفكار الجديدة، فالاعتماد المتكرر على العرضيات لن يجدي في فريق لا يمتلك مهاجمًا صريحًا، كما أنّ تجنب الدخول في مشاحنات مع نيمار تحديدًا لن يكون سهلًا.
Getty Images
لن يتم الحكم على زيدان في باريس سوى في حال حقق دوري أبطال أوروبا، وما دون ذلك هو فشل لن تتقبله الإدارة التي لا تحافظ على المدربين كثيرًا.
صحيح قد يجد زيدان في باريس مساحة حرية كبيرة في جلب الصفقات، ولكن عليه بتحقيق الإنجازات سريعًا وإلا لن يرحمه أحد.
الأهم أنّ زيدان سيواجه جمهور مارسيليا الغاضب، وانتقادات كثيرة في الصحافة الفرنسية لتدريب الغريم، وقد يؤثر ذلك على المدرب في ظل شحن جماهيري موجود بالفعل بين الفريقين.
التجربة لن تكون سهلة دون شك، ولكن من الجيد أن نرى زيدان يعود للتدريب ويخوض تحديات جديدة بعيدًا عن ريال مدريد.