من دون مرسي.. وزير خارجية تركيا يتطلع لصور رؤساء مصر
في أروقة وزارة الخارجية المصرية، وقف الضيف الزائر، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمام جدار يحمل لوحات لرؤساء مصر، إلا أن هذه اللوحات لم تكن بينها صورة الرئيس الراحل، محمد مرسي، الذي كان حليفا لبلاده.
وزار وزير الخارجية التركي، القاهرة، السبت، في أول زيارة لكبير الدبلوماسيين الأتراك بعد قطع الروابط بين البلدين لنحو 10 سنوات.
وتوترت العلاقات بشدة في 2013 بعدما عزل الجيش المصري، الرئيس السابق، محمد مرسي، الذي كان حليفا للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ولحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي يرأسه، ووصف الرئيس التركي، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي يوما بأنه “طاغية”.
ويظهر مقطع الضيف الزائر وهو يتفقد أقسام وزارة الخارجية ومتحفها برفقة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ثم يقف أمام صور رؤساء مصر منذ إنهاء الحكم الملكي بعد ثورة 1952، وحتى الرئيس الحالي السيسي، لكن لوحظ أن اللوحات لم يكن بينها وجه مرسي، الذي أعلنت وفاته، بينما كان محبوسا، في جوان 2019.
الجدير بالذكر أنه في عام 2021 بدأت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجيا. وبدأت مشاورات بين مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية التركية والمصرية وسط مساع لتخفيف التوتر. وخلال بطولة كأس العالم في قطر، تصافح السيسي وإردوغان، في مؤشر لافت على مدى التغير الحاصل بالعلاقات.
وأكد وزيرا خارجية البلدين، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، السبت، أن هناك توجه نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مع جاويش أوغلو إن المحادثات بخصوص إمكانية إعادة العلاقات إلى مستوى السفراء ستُجرى “في الوقت الملائم”، فيما قال جاويش أوغلو إن بلاده سترفع علاقتها إلى مستوى السفراء “في أقرب وقت ممكن”.