أكدت شركة الطيران الوطنية البولندية، الثلاثاء 25 افريل 2023، أنها رفضت صعود لاعبة تنس روسية على متن إحدى رحلاتها في واقعة تسببت في ردود فعل غاضبة من رياضيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة جاءت بعد أسابيع من مطالب بولندية بحظر مشاركة الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء في أولمبياد باريس 2024، إلا لو سحبت موسكو قواتها من أوكرانيا.
من جانبها، قالت لاعبة التنس فيتاليا دياتشنكو، الإثنين، إنها مُنعت من الصعود على متن رحلة طيران تابعة لشركة الطيران الوطنية البولندية في القاهرة، كما رفضت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا بيع تذكرة لها. وكتبت دياتشنكو “نمت في المطار وعوملت كمواطنة من الدرجة الثالثة (بسبب جنسيتي). أنفقت بضعة آلاف من اليورو”.
كما قالت اللاعبة البالغة من العمر 32 عاماً إنها كانت تحاول السفر لحضور بطولة في كورسيكا عبر وارسو ونيس.
شرطة الطيران البولندية تشرح موقفها من اللاعبة الروسية
في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، أكدت شركة الطيران البولندية أنها لم تسمح للاعبة بالصعود على متن الطائرة، مسترشدة بالقيود التي فرضتها وزارة الداخلية البولندية خلال جائحة كوفيد-19 وتم تحديثها في 2022، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
أضافت الشركة: “أحكام اللائحة تفرض قيوداً على بعض المعابر الحدودية بما في ذلك معابر المطارات، فيما يتعلق بمواطني روسيا الاتحادية الذين يسافرون من خارج منطقة شنغن”.
في حين حظر الاتحاد الأوروبي جميع الرحلات الجوية من روسيا. وفي سبتمبر انضمت فنلندا إلى دول البلطيق وبولندا في إغلاق حدودها أمام السائحين من روسيا.
من جانبها، قالت دياتشنكو المصنفة 250 عالمياً إنها حاولت بعد ذلك شراء تذكرة مع لوفتهانزا، لكن قيل لها إنها لن تستطيع دخول منطقة الشنغن إلا عبر إسبانيا التي منحتها التأشيرة. ولم يكن لدى لوفتهانزا أي تعليق فوري.
لاعبون محايدون
في حين أنه على عكس العديد من الرياضات الأخرى، لم تفرض التنس حظراً شاملاً على اللاعبين من روسيا وحليفتها روسيا البيضاء بعد غزو أوكرانيا.
فيما حظرت ويمبلدون مشاركة لاعبين من البلدين العام الماضي، بعد الغزو الذي وصفته موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة” لكنها قالت في مارس/2023 إنها ستقبلهم الآن كلاعبين محايدين. ويتنافس لاعبو روسيا وروسيا البيضاء في جولات المحترفين والبطولات الكبرى الأخرى كمحايدين.جدير بالذكر أن بولندا وبريطانيا ودول البلطيق قالت الإثنين 27 مارس 2023، إنه يجب حظر مشاركة الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء في أولمبياد باريس 2024، إلا لو سحبت موسكو قواتها من أوكرانيا، بينما تقول اللجنة الأولمبية الدولية إنها تخطط للسماح لهم بالمشاركة كمحايدين.