وصول نحو ألفي مهاجر إلى لامبيدوزا الإيطالية في ثلاثة أيام
وصل نحو ألفي مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في ثلاثة أيام، وتوفيت مهاجرة من غينيا حسب وكالة الأنباء الإيطالية. وفقد ثلاثة مهاجرين من إجمالي 40 غادروا سواحل صفاقس التونسية، وأنقذ معظمهم صيادون تونسيون، حسب منظمة “ريسكشيب” الألمانية غير الحكومية.
وصل نحو ألفي مهاجر في غضون ثلاثة أيام إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، نصفهم تقريبا أتوا من زوارة والزاوية وصبراتة وتاجوراء في ليبيا، أغلبهم يحملون جنسيات بلدان من آسيا الوسطى وشمال أفريقيا إضافة إلى إثيوبيا.
فقدان ثلاثة مهاجرين
فقد ثلاثة مهاجرين بعد غرق قارب كان يقل نحو 40 شخصا تم إنقاذهم حسب “ريسكشيب” المنظمة الألمانية غير الحكومية. وصرحت متحدثة باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية أن صيادين تونسيين كانوا قد أنقذوا 38 شخصا وأبلغوا عن فقدان ثلاثة مهاجرين قبل وصول سفينة الإنقاذ “نادر” التابعة للمنظمة. وكان القارب قد انطلق من صفاقس التونسية، وأنقذهم الصيادون من نقطة بجنوب شرق جزيرة لامبيدوزا.
وأوردت المنظمة الأحد أنها أنقذت عبر سفينة “نادر” 130 مهاجرا كان طاقمها قد علم بهم عبر منصة “هاتف الإنذار”. وكان المهاجرون على متن قارب خشبي مزدحم بطابقين علق في البحر لثلاثة أيام إثر تعطل محركه. وكان معظم الناجين من مالي وسوريا، ومن بينهم أكثر من 15 قاصرا.
وفاة امرأة غينية وإنقاذ 46 مهاجرا
ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه تم إنقاذ 46 شخصا بينهم 12 امرأة وخمسة قاصرين بعد انقلاب قاربهم ذي الـ7 أمتار قبالة سواحل لامبيدوزا.
وقام عناصر دورية V7003 الإيطالية التابعة لـ Guardia di Finanza بانتشال المهاجرين وأُعلن عن غرق امرأة غينية تم نقل جثمانها إلى “مولو فافارولو” نقطة الوصول الأولى للمهاجرين. وذكرت الدورية أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب أتوا من بوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا وغامبيا ومالي والسنغال، وأنهم غادروا صفاقس الخميس فجرا بعد أن دفع كل منهم 1500 دينار تونسي.
وصول قوارب عديدة إلى الشواطئ الإيطالية
وشهدت عطلة نهاية الأسبوع اعتبارا من الجمعة عمليات كثيفة لمحاولة الوصول إلى الجزيرة الإيطالية خصوصا مع تحسن الطقس وانطلاقا من سواحل عدة، حيث أفادت الوكالة الإيطالية ذاتها بحدوث 10 عمليات إنزال لمهاجرين بين منتصف ليل الجمعة وحتى صباح الأحد.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود السبت أنه تم إنقاذ 336 شخصا وصلوا إلى ميناء لاسبيتسا في ليغوريا. وصرحت المنظمة التي تدير سفينة “جيو بارنتس” الإغاثية أن الناجين يحتاجون إلى تلقي الرعاية والحماية المناسبتين.
من الرحلات الواصلة أيضا إلى الجزيرة الإيطالية، قاربان أحدهما يحمل 25 مصريا غادروا صبراتة في ليبيا مقابل مبالغ تقدر بنحو ثلاثة آلاف يورو دفعت بالعملة المصرية. والآخر حمل 25 تونسيا، بينهم امرأة وقاصران، انطلقوا من قرقنة في تونس حسب قولهم.
وعموما، وصل إلى السواحل الإيطالية هذا العام أكثر من42 ألف مهاجر عبر البحر وفق بيانات رسمية. وتعد تونس منطقة العبور الأولى إلى الأراضي الإيطالية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي فيها وعلى أثر موجة من العنصرية استهدفت المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء.
ويذكر أن السلطات الإيطالية تسعى بشكل حثيث، من جهة، لرفع عبء أعداد الوافدين إليها بالتعاون مع الدول الأوروبية، ومن جهة أخرى، إلى الحد من الهجرة إلى شواطئها عبر التنسيق مع تونس التي يفر منها المهاجرون بشكل رئيسي، وكذلك عبر القوانين، فقد أيد مجلس النواب الإيطالي بأغلبية 213 صوتا مرسوم “كوترو” للهجرة بشأن حق الاستئناف للمهاجرين في حال عدم قبول طلباتهم للحماية الدولية، والذي تعارضه منظمات حقوقية كونه يفاقم الحالة القضائية للأجانب الواصلين إلى إيطاليا ويتسبب بزيادة الحالات غير القانونية.