قتلى وجرحى في إطلاق نار في اليوم الاخير من حج الغريبة
ذكرى التفجير الارهابي 2002 تطفو على السطح
أعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، مقتل عنصر أمن ومدنيين اثنين برصاص جندي في الحرس الوطني في اغير بجربة وقالت الداخلية في بلاغها “تُعلم وزارة الدّاخليّة أنهُ أقدم مساء الثلاثاء 09 ماي 2023 عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأسفرت العمليّة عن إصابة عدد 06 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة أستشهد أحدُهم، كما توفّي عدد 02 من الزوّار وإصابة عدد 04 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
يذكر ان رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة بيريز الطرابلسي اعلن أن عدد الزوار هذا العام للكنيس اليهودي بجزيرة جربة قد يصل إلى 7 الاف زائر .
وأكد الطرابلسي قبل انطلاق حج الغريبة الذي يستقطب يهودا من كل انحاء العالم أن الاستعدادات جيدة، معربا عن امله في نجاح هذه الفعالية التي تعتبر مؤشر نجاح الموسم السياحي في تونس بأكمله، وفق تعبيره.
يُشار إلى أن الزيارة السنوية تواصلت الى غاية 9 ماي 2023.
تفجير الغريبة قبل عشرين عاما يطفو الى السطح… حادث ارهابي تبناه تنظيم القاعدة وأنكرته تونس
في صبيحة يوم 11أفريل2002 جد اعتداء إرهابي نفذه تنظيم القاعدة أمام كنيس الغريبة بجزيرة جربة وأسفر عن سقوط 21 قتيلا.
وجد الحادث في 11 أفريل 2002 عندما فجر تونسي شاحنة صهريج مليئة بغاز الطهي أمام كنيس الغريبة، أقدم مكان عبادة يهودي في إفريقيا يعود إلى 2500 عام، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، ويتعلق الأمر بـ 14 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيين.
ولم تقر السلطات التونسية انذاك بحصول عمل ارهابي وكانت في البداية تصفه بمجرد حادث قبل أن تعلن عن وقوع حادث اعتداء. وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن الاعتداء.
وزعم تنظيم القاعدة أن الانفجار، هو “ردّ على الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”،. وذكر التنظيم ان منفذ العملية هو، نزار بن محمد نوار.
وكان للاعتداء على كنيس الغريبة انعكاسات كبيرة على السياحة في جزيرة جربة.
وتم في باريس محاكمة ثلاثة رجال منهم أحد الاشخاص الرئيسيين المرتبطين بهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة بخصوص دورهم المزعوم في هجوم بشاحنة ملغومة على معبد يهودي في تونس عام 2002.
ويشتبه في أن الباكستاني خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه أحد المخططين للهجمات على نيويورك وواشنطن هو مدبر الهجوم الانتحاري بمدينة جربة التونسية في 11 أفريل عام 2002 الذي قتل فيه 21 شخصا منهم فرنسيان. وشملت المحاكمة متهما ثالثا هو وليد نوار شقيق المفجر الانتحاري في جربة نزار نوار. وينفي نوار الضلوع في الهجوم
وجرت الاحداث كما بينت التحقيقات لاحقا ان شاحنة ناقلة لقوارير الغاز ظهرت بشكل قجئي وهنا تذكر الرواية الرسمية أن أحد أفراد الشرطة الذي يحرس المكان، أشار إليها بالتوقف، لكن الشاحنة “اندفعت بسرعة لتصطدم بالرصيف وترتطم بسياج المعبد”. واضافت الرواية الرسمية أن من جراء ذلك “حصل انفجار كبير تطايرت بسببه شظايا ملتهبة على مساحة كبيرة”.
ويعتبر معبد “الغريبة” من الأماكن الدينية اليهودية القديمة، إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 586 قبل الميلاد، حيث تقول الأسطورة أنه قد أقيم حول قبر امرأة يهودية قادت مجموعة من أهلها هربوا على متن زورق من مدينة القدس إلى جربة بعد أن هاجمها حاكم عراقي يدعى “نابو خذ نصر”. وهناك احتفال ديني سنوي ينظمه اليهود بالغريبة، ويحج له الآلاف من خارج تونس،
لم يكن ينفصنا الا “القتل” في جربة؟
تعيش تونس ظروفا حرجة على المستوى الاقتصادي فضلا عن ازمة سياسية خانقة ولم يكن ينقصها سوى هذا” الحادث” الذي لا تعلم حيثياته ولكن نتائجه ستكون وخيمة والخشية ان تتاثر حجوزات الموسم السياحي ، الذي تعول عليه تونس لتحسين مداخيلها من العملة الصعبة وتجاوز ركود كاد يقتل السياحة بسبب الكورونا …
فما الذي ينتظر بلادنا بعد ما جد في جربة؟ واي تفسير لفعلة عون امن نظامي تحول في لحظة من حام لزوار الغريبة الى قاتل تسبب في مقتل ابرياء ليس لهم من ذنب سوى انهم كانوا في المكان الخطأ … وفي الوقت الخطأ