مستشار قائد الدعم السريع يصل أوغندا ويلتقي رئيسها..
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات “الدعم السريع” في السودان – عربي بوست
حسب موقع “عربي بوست”فأن يوسف عزت مستشار قائد قوات الدعم السريع، قد وصل إلى أوغندا، مساء الخميس 18 ماي 2023؛ للقاء الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، بعد تأخر طائرته أكثر من ساعتين في مطار جوبا بجنوب السودان، وذلك في إطار جولته الإفريقية لحشد الدعم السياسي والعسكري لقوات الدعم السريع في صراعها ضد الجيش السوداني.
كان عزت قد صرح في جنوب السودان، بأن قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) على استعداد لوقف إطلاق النار والأعمال القتالية في السودان، وذلك خلال استقبال سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، له في جوبا، بحسب بيان لمكتب رئيس جنوب السودان، وهي الزيارة التي عبرت عن رفضها وزارة الخارجية السودانية.
قائد قوات “الدعم السريع” حمدان دقلو، وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان –
يوسف عزت يزور جنوب السودان
حيث نُقل عن عزت، قوله إن القائد محمد حمدان دقلو مستعد لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وعلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الرد بالمثل. وأضاف عزت أن أي عملية لوقف إطلاق النار ستتيح فتح الممرات الإنسانية في العاصمة الخرطوم والمناطق الأخرى.
الخارجية السودانية من جانبها قدمت، الأربعاء، مذكرة احتجاج رسمية لحكومة جمهورية جنوب السودان؛ على خلفية سماحها لمستشار قائد “ميليشيا” الدعم السريع المتمردة بزيارة جوبا.
كما احتجت، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، على إقامة مؤتمر صحفي في ختام الزيارة بحضور مسؤولين كبار من حكومة جمهورية جنوب السودان. وعبّرت وزارة الخارجية من خلال المذكرة عن احتجاجها الشديد واستغرابها لهذا التصرف من قبل حكومة جمهورية جنوب السودان.
محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع بالسودان – رويترز
مستشار قوات الدعم يزور أوغندا
صحفي سوداني مقيم في العاصمة الأوغندية كامبالا، تحفّظ على ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، كشفأن يوسف عزت وصل إلى كامبالا ليل الخميس بعد أن تأخرت طائرته في مطار جوبا أكثر من ساعتين، وتم ترتيب لقاء له مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، صباح الجمعة 19 ماي 2023؛ من أجل مناقشة جملة من الملفات، على رأسها الدعم الأوغندي لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
المصدر السوداني قال كذلك إن زيارة يوسف عزت ليست من أجل الحديث عن وقف إطلاق النار كما يظن البعض، ولكن يحاول عزت انتزاع الدعم السياسي لـ”الدعم السريع” من جانب أوغندا وذلك في الاتحاد الإفريقي، خاصةً أن أوغندا قد تسلمت الرئاسة الشهرية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر ماي2023.
أشقاء في مواجهة بعضهم البعض في اشتباكات السودان/ رويترز
في السياق ذاته قال الصحفي السوداني إن زيارة يوسف عزت وبحثه عن حشد سياسي داعم له في إفريقيا ينسفان المفاوضات التي تجري في المملكة العربية السعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم، وإن دقلو يحاول كسب مزيد من الوقت لضمان دعم إفريقي في مواجهة الجيش السوداني.
أضاف كذلك أن يوسف عزت سوف يعود من أوغندا إلى المملكة العربية السعودية من أجل الانضمام إلى ممثلي قوات الدعم في المفاوضات التي تجري الآن بوساطة سعودية بينهم وبين الجيش السوداني بحثاً عن تهدئة وهدنة ووقف لإطلاق النار في السودان.
الجيش السوداني يقدم مبادرته لقوات الدعم
في الوقت نفسه قال ممثل السودان في القمة العربية المنعقدة بالسعودية، الجمعة: “إذا جنحت القوات المتمردة (الدعم السريع) للسلم فسنجنح له، وإذا وضعت السلاح فسنعفو عنها”.
فخلال كلمة أمام القمة العربية بمدينة جدة، أضاف ممثل السودان، دفع الله الحاج يوسف: “نؤكد أنه إذا ألقت القوات المتمردة سلاحها فسنعفو عنها، فنحن لسنا دعاة حرب لكنها فُرضت علينا”.
العاصمة السودانية الخرطوم – رويترز
أوضح أن “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حالت الظروف في البلاد دون مشاركته في القمة”، مشيراً إلى أن “البرهان بين قواته ويقود معركة الكرامة ضد التمرد”. وشدد الحاج يوسف على أنه “لا مجال للتشكيك في قدرة الجيش السوداني على حسم وإنهاء التمرد”، واستطرد: “كنا قادرين على حسم التمرد سريعاً، لكن الدعم السريع اتخذ المواطنين دروعاً بشرية”.
في حين ذكر أن قوات الدعم السريع “ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، ولم تلتزم بأي هدن إنسانية، وهاجمت مقرات البعثات الدبلوماسية بالخرطوم واعتدت عليها”. ومضى قائلاً: “نشعر بالقلق من غض المجتمع الدولي الطرف عن انتهاكات حركة التمرد”. وأكد أن “السودان يثق بوقوف الجامعة العربية معه ومساندته في إعمار البلاد التي تضررت جراء الحرب”.
ومنذ 15 فريل 2023، يشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدنٍ شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.