أمريكا تفرض عقوبات اقتصادية على السودان.. أعلنت عن قيود على منح التأشيرات بسبب استمرار القتال
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفا، في بيان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية وقيوداً على التأشيرات على السودان، الخميس، 1 جوان 2023، وسط مخاوف من صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق في البلاد مع فشل طرفي القتال في الالتزام بوقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق الخميس، إن طرفي الصراع في السودان انتهكا التزامات وقف إطلاق النار، وحذر من أن واشنطن تبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيضاح وجهات نظرها في الأمر.
تابع بلينكن قائلاً، في مؤتمر صحفي في أوسلو “نبحث أيضاً الخطوات التي يمكن اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا لدى أي من الزعماء الذين يقودون البلاد في الاتجاه الخاطئ بإدامة العنف وانتهاك وقف إطلاق النار، الذي أكدوا بالفعل أنهم سيلتزمون به”. ووصف بلينكن الوضع في السودان بأنه “هش جداً”.
فيما تجددت الاشتباكات العنيفة، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن دوي المدافع الثقيلة وأصوات انفجارات قوية هزت أحياء جنوب الخرطوم.
كما ذكر الشهود أن منطقة جنوب الخرطوم شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران العسكري. وتأتي الاشتباكات في جنوبي الخرطوم، بعد يوم دامٍ، الأربعاء، أسفر عن سقوط 17 قتيلاً وإصابة 106 أشخاص جراء قصف عنيف بمنطقة “مايو” جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب نقابة أطباء السودان.
في وقت سابق، الخميس، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش “بارتكاب جريمة بحق المدنيين في منطقة جنوب الخرطوم، التي تعرّضت لقصف مدفعي عشوائي وهجوم بالطيران”. وأضافت في بيان أن “القصف المدفعي العشوائي دمر عدداً كبيراً من المنازل، تبعته موجات نزوح كبيرة للمواطنين من المنطقة”.
بينما لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق على اتهامات “الدعم السريع” حتى الساعة 12:45 (ت. غ). أعلن الجيش السوداني مساء الأربعاء، تعليق مباحثات جدة بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات.
تجدر الإشارة إلى أنه في 26 ماي الماضي أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق طرفي النزاع في البلاد على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع بينهما، 5 أيام إضافية.
فيما اندلعت منذ 15 افريل الماضي في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.