قيس سعيد: تونس لن تكون حارسة إلا لحدودها
جدد الرئيس التونسي قيس سعيد تأكيده أن بلاده لن تحرس إلا حدودها في وقت عرض فيه الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية من أجل الحد من التدفق الكبير للمهاجرين عبر السواحل التونسية.
قال الرئيس التونسي قيس سعيد في مكالمة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بيان نشرته الرئاسة التونسية، إن تونس ترفض أن تكون ممراً للعبور أو مكاناً للتوطين. وقال سعيد إن تونس لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها، لافتاً إلى أن “هناك جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو في الدول التي يتجهون إليها في أوروبا”.
يأتي تصريح سعيد بينما يستعد البرلمان الأوروبي لمناقشة إصلاح نظام الهجرة واللجوء، والذي تضمن إشارات غير رسمية بإمكانية ترحيل من رفضت طلبات لجوئهم إلى بلد ثالث “آمن”، وهو ما ينطبق نظرياً على تونس من بين دول أخرى.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت في زيارة لها إلى تونس عن حزمة من المساعدات المالية تفوق مليار يورو في خطة تهدف لإنعاش الاقتصاد والمالية العامة لتونس مقابل اتفاق يحد من تدفق المهاجرين عبر سواحلها.
ويطالب الرئيس سعيد بمؤتمر دولي يجمع دول شمال إفريقيا ودول الساحل والصحراء ودول شمال البحر الأبيض المتوسط للتوصل إلى حل جماعي للهجرة غير النظامية.
وتقع تونس على بعد أقل من 150 كيلومتراً (90 ميلاً) من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي تشكل منذ فترة طويلة نقطة انطلاق للمهاجرين ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل 51,215 مهاجراً بشكل غير قانوني عن طريق البحر إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، بزيادة أكثر من 150%عن العام الماضي – نصفهم تقريباً من تونس والباقون من ليبيا.