المحاولة 12 لانتخاب رئيس للبنان.. البطريرك الماروني: “انتهاك بدم بارد” للدستور
استنكر البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، الأحد، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد، وقال إن ما حدث، الأربعاء الماضي، هو “انتهاك بدم بارد” للدستور.
وقال الراعي خلال عظة، الأحد، “كيف نستطيع مع شعبنا … أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، حيث انتُهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد”.
وحث رأس الكنسية المارونية كل مسؤول على “الاعتراف بخطئه وتصحيحه” بعد أشهر طويلة من الفراغ الرئاسي في لبنان، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
ومقعد الرئاسة في لبنان هو المنصب المخصص لأحد أفراد الطائفة المسيحية المارونية بموجب نظام المحاصصة الطائفية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر، فشل البرلمان خلال 12 جلسة سابقة في انتخاب رئيس جديد، في وقت لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب.
والأربعاء، لم ينجح البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الثانية عشرة على التوالي منذ أكتوبر الماضي، بعد عدم تحقيق أي من المرشحين النسبة المطلوبة.
وبحسب مراسل قناة “الحرة”، فإن المرشح جهاد أزعور، حصل على 59 صوتا مقابل 51 لمنافسه، سليمان فرنجية، المدعوم من حزب الله. ولم يحدد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، موعدا لعقد جلسة ثانية لإعادة التصويت.
ويحتاج المرشح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين أي 86 صوتا للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتا من 128 هو عدد أعضاء البرلمان. لكن النصاب يتطلب الثلثين في الدورتين. ولا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوّله فرض مرشحه المفضل.
ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.