بعد “اشتباكات نادرة مع الدروز”.. إسرائيل تجمد مؤقتا مشروع “مزرعة رياح” بالجولان
وقال نتنياهو في وقت متأخر السبت، إنه وافق على وقف المشروع خلال عطلة عيد الأضحى المبارك هذا الأسبوع، بهدف إتاحة الوقت لإجراء محادثات لنزع فتيل الأزمة.
وذكر بيان لمكتب نتنياهو أنه اتخذ القرار بناء على نصيحة مسؤولين أمنيين، ومن المتوقع أن يستأنف المشروع الأسبوع المقبل.
ويعارض الدروز الخطة التي تقضي بتركيب أكثر من عشرين توربينا بطول 200 متر في جميع أنحاء أراضيهم.
وقال أصحاب الأراضي إن التوربينات ستضر بإنتاجهم الزراعي وإن شركة الطاقة التي تقف وراء المشروع لم تتشاور معهم بحسن نية، وهو ادعاء تنفيه الشركة.
وخلال الأسبوع الماضي، تظاهر آلاف السكان ضد المشروع، واندلعت مواجهات وأعمال عنف بينهم وبين عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
ونظم المئات من قرى عربية درزية في هضبة الجولان، الأربعاء، احتجاجا على خطط إسرائيلية لإقامة مزرعة رياح، واشتبك بعضهم مع شرطة مكافحة الشغب، في مواجهة “عنيفة غير معتادة”، أسفرت عن إصابة عدة أشخاص.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967، وضمتها بعد ذلك في خطوة لم تعترف بها معظم القوى العالمية، وفقا لـ”رويترز”.
وعملت بشكل عام على تهدئة العلاقات مع الطائفة الدرزية في الهضبة الاستراتيجية، التي يجاهر العديد من أعضائها بالولاء للنظام السوري.
واشتكى بعض الدروز من إهمال السلطات الإسرائيلية، وينظر سكان الجولان إلى شروع إسرائيل في بناء عدة توربينات رياح على أنه “انتهاك”.
والأربعاء، قال مكتب نتنياهو، إنه يتابع الأحداث “بجدية واهتمام”، واستدعى الزعيم الدرزي الشيخ موفق طريف، لإجراء محادثات.
ويشكل الدروز 1.5 في المئة من السكان في إسرائيل، ولديهم تمثيل في الجيش والمناصب العامة، حسب “رويترز”.
وبينما لا يزال قادة الدروز يصرحون بالولاء للنظام السوري، فإن العلاقات مع إسرائيل عادة ما تكون جيدة، حسب “أسوشيتد برس”.
وهضبة الجولان هي وجهة شهيرة لقضاء العطلات للإسرائيليين وهي مليئة بالفنادق والمطاعم، ويتحدث معظم السكان العبرية بطلاقة، وتندر المواجهات العنيفة مع السلطات الإسرائيلية.