حكومة طرابلس تصر على اتهام تونس بالتنكيل بالمهاجرين الأفارقة:
والعثور على 5جثث قرب الحدود التونسية
عثر حرس الحدود الليبي أمس الإثنين، على جثث خمسة مهاجرين أفارقة في منطقة صحراوية حدودية مع تونس، في ظل استمرار محنة المهاجرين العالقين وارتفاع الحرارة إلى ما يتجاوز الـ45 درجة مئوية. ووفقا لتقديرات محلية، لا يزال حوالي 600 مهاجر على الحدود بين ليبيا وتونس يمضون لياليهم وأيامهم في العراء، دون معرفة مصيرهم.
في بيان نشرته وزارة الداخلية الليبية مساء أمس الإثنين، قالت إن الدوريات الأمنية في منطقة العسة الحدودية الممتدة من نقطة ظهرة الخص إلى نقطة طويلة الرتبة، عثرت على جثث خمسة مهاجرين مجهولي الهوية من جنسيات أفريقية بالقرب “من خط التماس مع دولة تونس”.
وأشار جهاز حرس الحدود في بيان آخر، إلى أن “السلطات التونسية مستمرة في طرد مئات المهاجرين غير الشرعيين يوميا نحو الحدود الليبية”، وذلك رغم “موجة الحر التي تشهدها المنطقة، وارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الفصلية وقد لامست الـ 50 درجة مئوية”.
تدهور حال المهاجرين منذ مطلع شهر جويلية الجاري مع انتشار تقارير توثق تنفيذ السلطات التونسية حملات طرد إلى المناطق الصحراوية قرب ليبيا والجزائر، وذلك بعد اشتداد الحملات العنصرية إثر خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في فيفري الماضي، واندلاع أعمال عنف واحتجاجات في مدينة صفاقس التونسية بعد مقتل رجل تونسي في مواجهات مع مهاجرين.
والأسبوع الماضي، كانت انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جثة امرأة أفريقية برفقة طفلتها، يبدو أنهما قضتا عطشا في الصحراء. وقبل ذلك بحوالي أسبوع، كانت أعلنت السلطات المحلية في تونس عن وفاة اثنين من المهاجرين على الحدود الصحراوية قرب الجزائر.
مساعدات لإبقاء المهاجرين على قيد الحياة
منظمات دولية مثل مفوضية اللاجئين و”اليونيسف” بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي بدأت الأسبوع الماضي تقديم المساعدة للمهاجرين العالقين على الحدود.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر فيديو أثناء تقديم المساعدة للمهاجرين على الحدود بين تونس وليبيا، وقالت إنها وفرت مياه شرب وطعام ومستلزمات النظافة لحوالي 400 مهاجر ربعهم تقريباً من الأطفال.
دون هذه المساعدات تقل فرص نجاة المهاجرين العالقين منذ أكثر من أسبوعين، بعدما تركتهم السلطات التونسية في العراء دون أي دعم، رغم أن البعض يعاني من إصابات وجروح، حسبما توثق المنظمات الحقوقية. ويظهر في الفيديو الذي نشرته جمعية الهلال الأحمر الفرق الطبية وهي توفر عناية أولية لمهاجر لديه جروح في قدمه.
ويوم السبت، نشرت دورية من حرس الحدود الليبي مقطعا مصورا لمجموعة من المهاجرين يسيرون وسط الصحراء، بينهم عائلات، وتظهر فيه إحدى النساء وهي تنهار عند قدمي جندي متوسلة لإنقاذها، فيما يتأوه رجل من ألمه بسبب تعرضه لإصابة في قدمه.
مهاجرون عالقون.. إلى متى؟
السلطات الليبية تحرص على الإعلان عن توفيرها المساعدات لهؤلاء المهاجرين، كما أعلنت عن إجلاء المئات منهم ونقلهم إلى مراكز إيواء في ليبيا.
وأمس الإثنين، نقلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن مدير مكتب الإعلام بجمعية الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري، أن “عدد العالقين بالشريط الحدودي وبعض المواقع الذين تم حصرهم حتى الآن من قبل الهلال، يقدر بـ 600 مهاجر يوجد بينهم أطفال ونساء في أوضاع إنسانية صعبة”.
لكن يبقى من الصعب معرفة العدد الحقيقي الحالي للمهاجرين العالقين على الحدود، لا سيما وأنهم في أماكن حدودية عازلة، يستحيل الوصول إلى بعضها دون موافقة من السلطات.
وكان فريق مهاجرنيوز على تواصل مع مجموعة من حوالي 150 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، عالقين قرب معبر رأس جدير الحدودي بين 11 و15 جويلية لكن انقطعت أخبارهم ولم يتسن لمهاجرنيوز معرفة مصيرهم.
وأرسل هؤلاء المهاجرون إحداثيات موقعهم وأجروا اتصالات فيديو مع مهاجرنيوز، وأرسلوا صورا تؤكد أنهم كانوا على مقربة من دورية لحرس الحدود الليبي الذي قدم لهم بعض الماء والبسكويت، لكن شاب نيجيري يدعى كيلفن أكد مرات عدة أن حرس الحدود التونسي لم يسمح لهم بالعودة إلى تونس، وأن السلطات الليبية لم تسمح لهم بالدخول إلى أراضيها.
وكانجرس الحدود الليبي، ذكر في منشور على فيسبوك “لازالت الدوريات الأمنية التابعة للقاطع الأمني الحدودي العسة التابع للجهاز تقوم بمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، مع مراعاة معاملة المهاجرين بما يتماشى مع حقوق الانسان واحترام الاتفاقيات الدولية وحسن الجوار”.
وجاء في تصريحات توفيق الشكري أن الهلال الأحمر “يحاول مع السلطات تركيب خزانات لمياه الشرب بأماكن تواجد العالقين”.
ولا تزال هناك شكوك وتساؤلات حول ما إذا كانت السلطات التونسية ستستمر بتنفيذ حملات طرد للمهاجرين إلى الصحراء، وإلى متى سيبقى المهاجرون عالقين على الحدود.
*المصدر/ مهاجر نيوز
*تعليقنا:
تصر السلطات الليبية على توجيه الاتهام الى الاجهزة التونسية شرطة وحرسا وجيشا باساءة معاملة المهاجرين الافارقة بل ووثقت شهادات لبعض من قالت انها انتشلتهم من قلب الصحراء بعد ان القت بهم السلطات التونسية دون ان يرف لها جفن، ، وكان الهدف جليا هو ادانة السلطات التونسية التي لم تحرك ساكنا لا على تقرير الداخلية الليبية المصور بالطائرلت المسيرة ولا على تقرير قناة فرنسا 24 الذراع الاعلامية للخارجية الفرنسية، الى ان وقعنا بمحض الصدفة على ” شيئء” لم نتبين جنسه الصحفي بث على القناة الثانية دون اي جينيريك ولا تقديم ، بل كل ما نراه يد تحمل ميكروفونا بلا شعار وكأن القناة 2 بلا هوية بصرية؟ بصدد استجواب مهاجرين افارقة تم ايوائهم في احدى مدن الجنوب ولم تكن في تلك الشهادات لا مدح لتونس ولا سب لها وكان المتحدثين غير راغبين في الكلام اصلا / ثم تحدث ممثل الهلال الاحمر بتلك الولاية- الارجح انها قبلي- ثم مرت القناة 2 الى بث سلسلة شوفلي حل
وانتهى الامر …
وفي الاثناء التقى رئيس البلاد بعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة طرابلس في روما، ولا نعلم هل عبر الرئيس عن استيائه من تعمد سلطات طرابلس ادانة نظام قيس سعيد الذي ورط نفسه واصبح رديفا لمعاداة المهاجرين ...