ليبيا: تركيب كاميرات مراقبة ونشر قوات على طول الحدود مع تونس
جاء إعلان الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر “جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية” قبيل ترحيل عشرات المهاجرين بحضور دبلوماسيين ممثلين عن سفارات عدد من الدول الأفريقية في طرابلس، بحسب موقع “بوابة الوسط” الإخباري الليبي.
وقال الطرابلسي إن العمل الذي تقوم به وزارة الداخلية بشأن التعامل مع قضية الهجرة غير النظامية “لم يحصل من 10 سنوات”، مؤكداً أن جميع الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة في المنطقتين الشرقية والجنوبية “تقوم بجهود كبيرة في هذا الشأن”.
وأضاف أنه بالنسبة للحدود مع تونس، جرى تسليم مقار ومراكز على الشريط الحدودي إلى جهاز حرس الحدود التابع للوزارة وقام بصيانتها.
وتابع: “لأول مرة حدودنا مع تونس تجهز بكاميرات ليلية ونهارية.. اليوم أضمن حدودنا مع تونس من رأس اجدير (شمالاً)، إلى منطقة مشهد صالح (جنوباً) وإلى منطقة وزان جرى تجهيز ووضع قوات تابعة رسمياً إلى وزارة الداخلية وجاءت قوة من الجيش شاركتنا في هذا العمل”.
الحدود “مغلقة أمام التهريب نهائياً”
وأكد الطرابلسي أن حدود ليبيا مع تونس “الآن مغلقة أمام التهريب نهائياً”، لافتاً إلى أن هناك بعض تدفقات المهاجرين تأتي من تونس إلى ليبيا سيراً على الأقدام “وبعض المنظمات تشجع في هذا الموضوع حيث تدفع بعض المساعدات للمهاجرين في ليبيا وتونس”.
وفي 10 اوت ، أعلنت تونس وليبيا أنهما اتفقتا على إيواء مهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، عالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر بعدما اقتادتهم إليها الشرطة التونسية بحسب شهادات عدة ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية.
وكانت قوات الأمن التونسية “طردت” ما لا يقل عن ألفي شخص يتحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء، تركوا في مناطق صحراوية معزولة عند الحدود بين الجزائر وليبيا. ولقي ما لا يقل عن 27 منهم حتفهم وفُقِد 73 آخرون.
وتبذل السلطات الليبية جهداً كبيراً للتعامل مع أكثر من 600 الف مهاجر موجودين على أراضيها، وتقدم لهم كميات ضئيلة من المياه والغذاء عبر الهلال الأحمر الليبي.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وأصبحت مركزاً لعشرات آلاف المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني من طريق البحر.