تخلى عن إدارة إمبراطوريته الإعلامية لابنه.. من هو روبرت مردوخ؟
روبرت مردوخ وابنه لوكلان. أرشيفيةويأتي تقاعد رئيس إمبراطورية “فوكس”، التي تحتل قناتها الإخبارية “فوكس نيوز” التي تبث برامجها على مدار الساعة موقعا مركزيا لدى المحافظين، في لحظة حاسمة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024، وفق وكالة فرانس برس.ويتقاعد الرجل التسعيني بعد خمسة أشهر من اضطرار شبكة “فوكس نيوز” للموافقة على دفع مبلغ هائل بلغ 787 مليون دولار لشركة تصنيع آلات التصويت الإلكترونية “دومينيون فوتينغ سيستمز” لتجنب دعوى تشهير محرجة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020.فمن هو روبرت مردوخ؟
روبرت مردوخ سيبقى رئيسا فخريا لإمبراطوريته الإعلامية. أرشيفيةكانت بداية روبرت مع الإعلام عندما ورث صحيفة أديلايد في أستراليا عن والده عام 1952، لينتهي به المطاف ليبني إمبراطورية إعلامية إخبارية ترفيهية مهيمنة في الولايات المتحدة وبريطانيا.وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أطاحت إمبراطورية مردوخ بحكومات في قارتين وزعزعت استقرار أهم ديمقراطية على وجه الأرض.يمتلك مردوخ أربعة أبناء: ابنته برودينس وتعيش بين سيدني ولندن وتحافظ على مسافة من أعمال العائلة، وإليزابيث ولوكلان وجيمس الذين يعملون في الإمبراطورية الإعلامية.ولد روبرت عام 1931، وكان والده كيث قد اكتسب شهرة إعلامية من خلال تغطية للمذابح التي قادتها بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، وينشيء بعد ذلك أولى سلاسل الأخبار الوطنية في البلاد.وعند وفاة كيث في 1952 لم يكن قد بدأ روبرت (21 عاما حينها) في بناء إمبراطوريته الإعلامية الحقيقية، إذ كان يمتلك صحيفتين والديون تلاحق إحداهما.بداية روبرت في إنشاء إمبراطوريتيه كانت في شراء صحيفتين محليتين، وأسس أول صحيفة على المستوى الوطني “ذا أستراليان” التي منحته دفعة قوية في التعامل مع الحكومات لدفعها لتخفيف القيود التنظيمية على الإعلام.
مجموعة فوكس الإعلاميةوفي غضون سنوات سيطر على ثلثي سوق الصحف الوطنية، لتصبح قاعدة في بناء مجموعته الإعلامية في أستراليا، وينتقل بعدها إلى بريطانيا ويستحوذ على صحف “ذا صن” و”ذا نيوز أو ذا ورلد”، ويواجه ضغوطا رسمية بعدها برفض استحواذه على صحيفة “التايمز”.وفي تلك الفترة سعى مردوخ إلى الدخول لمجال التلفزة، ولكنه خسر مناقصة الحصول على رخصة البث عبر الأقمار الصناعية الوحيدة للحكومة البريطانية، ولكن الحكومة تغاضت عنها حينها عندما أنشأ تلفزيون سكاي الذي كان يبث البرامج إلى بريطانيا من لوكسبمرغ.وفي الثمانينيات استخدم مردوخ قواعد اللعبة ذاتها في الولايات المتحدة، إذ استطاع الحصول على الجنسية الأميركية ما منحه الحق في شراء محطات للتلفزة لتبدأ إمبراطوريته الإعلامية هناك والتي توجت بتأسيس فوكس نيوز في منتصف التسعينيات.وتمتلك إمبراطورية مردوخ أكثر من 800 شركة في أكثر من 50 دولة، وتقدر أصولها بالمليارات.