العراق يعلن نتائج التحقيق بحريق الحمدانية.. وعريس الفاجعة يروي ما حدث
كشفت لجنة التحقيق في حريق الحمدانية التي يرأسها وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، الأحد 1 أكتوبر 2023، أسباب الحريق الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص، بينما روى عريس الحمدانية في أول خروج إعلامي له تفاصيل الحادث الأليم.
حيث قالت لجنة التحقيق إن سبب حريق الحمدانية هو إشعال ألعاب نارية لامست مواد سريعة الاشتعال في قاعة الاحتفال، وأضافت أنها لاحظت تزيين قاعة الاحتفال بمواد سريعة الاشتعال، ما سرّع الحريق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
أضاف وزير الداخلية العراقي أن حصيلة ضحايا حريق الحمدانية بلغت 107 وفيات و82 جريحاً، وأشار إلى أن هناك تقصيراً من أصحاب قاعة العرس، حيث تمكن صاحب القاعة من سحب جهاز التسجيل الكاميرا وأخذه إلى أربيل.
بناءً على نتائج التحقيق، أوصت اللجنة باعتبار ضحايا حادثة الحمدانية شهداء، وإعفاء قائمقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى.
كما أوصت بإعفاء مدير مركز صيانة قضاء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء في نينوى ومدير الدفاع المدني، وبتشكيل مجلس تحقيقي لدراسة أسباب ضعف الاستجابة للحادث.
رواية عريس حريق الحمدانية
من جهته، روى عريس حريق الحمدانية تفاصيل ما جرى في أول تصريح له بعد مأساة الحريق، الذي خلّف أكثر من 107 قتلى، من ضمنهم 10 أفراد من عائلة عروسه و15 من أفراد أسرته.
حيث قال العريس: “رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا، أنا وعروسي كالأحياء الأموات بعد أن انتهى حفل زفافنا بفاجعة حصدت أرواح ما لا يقل عن 100 شخص في حريق ضخم”.
أفاد العريس لموقع “سكاي نيوز”: “من الداخل نحن أموات، نحن مخدرون.. حنين لا تستطيع التحدث بعد الكارثة التي تركت والدها أيضاً في حالة حرجة”.
العريس ريفان قال أيضاً: “الحريق بدأ بطريقة ما في السقف وليس نتيجة شرارة انطلقت من الألعاب النارية قد يكون تماساً كهربائياً لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.. شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف، الذي بدأ ينهار والذي كان مصنوعاً بالكامل من النايلون الذي بدأ في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ”.
كما أضاف ريفان أن الكهرباء انقطعت أثناء الرقص، وعندما عادت رأى ناراً في السقف، وعندها بدأ الناس بالصراخ والهرب.
فيما تطرق العريس إلى اللحظات الأولى التي أعقبت اندلاع حريق الحمدانية وكيف تمكن هو وعروسه، التي لم تكن تستطيع المشي بسبب ثوب زفافها، من الفرار خارجاً، “أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين”.
يشير ريفان إلى أن القاعة لم تكن تحتوي إلا على مطفأة حريق واحدة “لا تعمل”. وفي وصفه لكيفية سير الأحداث، قال إن اثنتين من الألعاب النارية الصغيرة أشعلتا عندما بدأ وعروسه في الرقص، وتلتهما أربع ألعاب نارية أخرى بعد بضع دقائق.
كما أوضح العريس أن والده طرح أسئلة حول مخاطر تسبب مثل هذه الألعاب النارية في حدوث شرارات يمكن أن “تهبط على ثوب العروس وتشتعل فيها النيران”، لكن أصحاب القاعة أخبروهم بأن الألعاب النارية كانت كهربائية، لذلك “يمكنك وضع يدك أو حتى البلاستيك عليها ولن يحترق”.
عن خسائر العروسين خلال الحادث، قال ريفان إن حنين فقدت والدتها واثنين من أعمامها وابنتي عمها، إضافة إلى أن والدها لا يزال في حالة حرجة، أما هو ففقد عمته، وخسر عمه سبعة من أفراد عائلته، فيما أصيبت أخته وزوجها بحروق.