كما كان متوقعا: تأجيل مهرجان الجونة السينمائي،فماذا أنتم فاعلون يا “جماعة الأيام”؟
|
قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تأجيل الدورة السادسة، والتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لدعم جهود الإغاثة الإنساية لأهالي غزة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري. جاء ذلك ليعكس تضامن إدارة مهرجان الجونة السينمائي مع الشعب الفلسطيني، وتعاطفاً مع أهالي غزة. جدير بالذكر، أن مهرجان الجونة السينمائي تبنى منذ تأسيسه مبدأ “السينما من أجل الإنسانية”، كقيمة أساسية تسهم في تعزيز قيم التفاهم الإنساني. وتأمل إدارة المهرجان أن تقام الدورة السادسة في أقرب وقت بعد استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. بهذا البلاع اعلن مهرجان الجونة عن تاجيل دورته السادسة الى اجل غير معلوم، وهو قرار منتظر بعد اعلان وزيرة الثقافة المصرية عن تاجيل مهرجان القاهرة في سياق تضامن مصر الرسمي والشعبي مع الفلسطينيين في صدهم للعدوان الصهيوني، وبهذا القرار لم يبق سوى مهرجان ايام قرطاج السينمائية الذي اعلنت الوزارة عبر هيئة المهرجان عن الغاء كل المظاهر الاحتفالية والاكتفاء بعرض الافلام ومناقشتها-وكاننا عام 70 او ضمن انشطة نوادي السينمائيين الهواة-ولئن كان الظاهر من القرار هو التعبير عن مساندة الفلسطينيين فان مصدرا مطلعا افادنا بان الغاء الاحتفاليات حقق مكسبا اهم هو خفض النفقات ب170 الف دينار؟ في كل الاحوال، هل سيتقبل الراي العام في تونس انتظام المهرجان ولو بطابع حزين والحال ان رئيس البلاد يدعو لتسليح الجماهير العربية وتنظيمها ورص صفوفها وتعبئتها لاستنزاف العدو الصهيوني؟ وكيف تقدم مصر على تاجيل مهرجاناتها بل ويتبرع مهرجان الجونة بالاموال من اجل غزة واطفالها في حين تكتفي ايام قرطاج السينمائيبة رافعة لواء الدفاع عن الحريات بالغاء الملابس الانيقة وحفلات الاستقبال ؟ ملف للنقاش… *شادي الورداني |
