الرئيسيةثقافة وفنونشؤون عربية
الحكومة الليبية تقرر معاملة الفلسطينيين بليبيا مثل المواطنين الليبيين
أصدر رئيس الوزراء الليبي اسامة حماد تعليماته العاجلة لكافة المؤسسات والوزارات بضرورة تفعيل القرار (49) لعام 1990 القاضي بمعاملة الإخوة الفلسطينيين المقيمين في الدولة الليبية معاملة الليبيين وتمتعهم بكافة حقوق المواطنين الليبيين، ومنها حق التمتع بالإقامة والحصول على التراخيص اللازمة لممارسة المهن أو الحرف وغيرها من الأنشطة، والحق في التعليم والعلاج المجاني، والإعفاء من رسوم إصدار بطاقات الحصر ورسوم المغادرة والدخول مما يخص السجل التجاريّ والتراخيص.
وكان رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية د. أسامة حمّاد، التقى يوم الخميس، وزيرَ الخارجية المفوّض بالحكومة الليبية د. عبدالهادي الحويج، رفقة القنصل العام لدولة فلسطين السيد عماد العتيلي والوفد المرافق له من القنصلية.
وعبر رئيس الوزراء، خلال اللقاء الذي عقده في مدينة بنغازي، عن تضامن الحكومة ووقوفها مع الأشقاء في فلسطين لما يتعرضون له من قتل وتهجير وتدمير ممنهج.
كما نقل رئيس الوزراء، للقنصل العام لدولة فلسطين، موقف القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، ودعمه الشعبَ الفلسطيني ونضاله.
وأكد رئيس الوزراء على شروع الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة في تجهيز قوافل مساعدات إنسانية عاجلة تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة.
والواقع ان حكومة اسامة حماد التي تحظى بدعم مجلس النواب مواقفها واضحة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فبعد لقاء وزيرة خارجية الدبيبة نظيرها الاسرائيلي في روما بادر الدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية المفوض في حكومة حمّاد باستقبال القنصل الفلسطيني في بنغازي مؤكدا له أن ما قامت به حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة ولقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية «إسرائيل» في روما تصرف «لا يمثل الحكومة المنتخبة من مجلس النواب الجسم الشرعي الوحيد للبلاد، ولا يمثل الشعب الليبي ومبادئه الوطنية والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق»،
ومهما كان عدد الفلسطينيين في ليبيا كبيرا او محدودا، فان القرار يقطع مع شعارات المساندة التي لا تساوي شيئا على ارض الواقع، فبعد الهتافات وبعد التصريحات النارية لكثير من المسؤولين العرب يمنع الفلسطيني من دخول كثير من البلدان العربية الا بعد عذاب طويل وكثيرا ما تم منع فلسطينيي الداخل الحاملين للهويات الزرقاء من دخول عدة بلدان عربية لانه ينظر اليهم على انهم اسرائيليون
ومن بين الطرائف في هذا المجال ان ممثلا كبيرا من الاراضي المحتلة عام 48 دعي لبطولة فيلم في دولة عربية وبعد اشهر من التصوير اخرجه الامن من الفندق نحو المطار لترحيله بعد ان اكتشفوا بشكل متاخر انه يحمل الهوية الزرقاء باعتباره مقيما في اراضي 48 -وكانه اختار ان يعيش في دولة اسرائيل- وحين طالب بمستحقاته قالوا له نحن لا نعطي اموالنا للاسرائيليسين
وقبل سنوات هاجم زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب وزارة الثقافة تحت قبة البرلمان بسبب دعوة اسرائيليين لايام قرطاج السينمائية وكان يقصد الفنان الكبير محمد بكري وعددا من زملائه ، قال المغزاوي ما قال وهو يظن انه بصنيعه هذا يدافع عن فلسطين وغفل عن معاناة محمد بكري الذي ظلت اسرائيل تلاحقة عشرين عاما بسبب فيلم “جنين جنين” الذي كشف المجازر المرتكبة من قبل الاحتلال في حق فلسطينيي هذا المخيم وكان يفترض ان يحل محمد بكري في تونس نهاية الشهر الجاري لعرض فيلمه الجديد عن محيم جنين ايضا ولكن عبقرية بعض المسؤولين عندنا دفعتهم الى الغاء ايام قرطاج السينمائية-لاول مرة منذ تاسيسها عام 1966- جملة وتفصيلا وكان بالامكان تحويل الايام الى مهرجان لمساندة قضايا الحريات والعدالة في العالم بدءا يفلسطين، …وقديما قالوا: إنك أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
وصرح محمد بكري لموزاييك انه لو كان صاحب القرار لجعل من ايام قرطاج السينمائية منبرا للمقاومة بتغطية اعلامية دولية مضيفا ان الغاء المهرجان لا يفيد فلسطين في شيء دون ان يشكك في نوايا المسؤولين الذين اتخذوا القرار
وقال محمد بكري ان صراعنا ليس عسكريا بل ثقافيا وحضاريا فاسرائيل تنكر روايتنا ورؤيتنا وتمنعنا من نشرها كتابة او تصويرا والمفروض ان تساعدنا الدول العربية في تقديم روايتنا