إسرائيل تخيّر سكان شمالي غزة بين النزوح جنوبا أو اعتبارهم “شركاء منظمة إرهابية”
قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي، يدعوهم إلى التحرك من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه، وأضاف أن “من يظل في مكانه قد يتم تحديد هويته على أنه شريك بتنظيم إرهابي”.
ووصل التحذير على منشورات وعليها شعار الجيش الإسرائيلي منذ، السبت، وعبر الهواتف المحمولة ورسائل صوتية في أنحاء قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وذكر المنشور: “تحذير عاجل لسكان غزة. وجودكم إلى الشمال من وادي غزة يعرض حياتكم للخطر. من يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى الجنوب من وادي غزة، قد يتم تحديده على أنه شريك في تنظيم إرهابي”.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية متواصلة منذ السابع من أكتوبر، ردا على هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، على إسرائيل.
وحشدت إسرائيل قوات ومركبات مدرعة على الحدود مع القطاع، قبل اجتياح بري متوقع.وأصدرت إسرائيل من قبل تحذيرات للفلسطينيين تأمرهم فيها بالتوجه جنوبا، لكن الفلسطينيين قالوا إنهم “لم يتلقوا من قبل جملة اعتبارهم (متعاطفين مع الإرهابيين) إذا لم يفعلوا ذلك”.كما يقولون إن “قطع الرحلة إلى جنوبي القطاع أمر بالغ الخطورة في ظل ضربات جوية لا تتوقف، واستهداف الجيش الإسرائيلي لجنوبي القطاع أيضا بضربات جوية مكثفة”.وقالت الكثير من الأسر التي تركت مدينة غزة إلى جنوبي القطاع، إنها “فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب”.قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله.. ونزوح 1500 عائلة من المناطق الحدودية اللبنانية
قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن إحدى دباباته قصفت “خلية إرهابية” أطلقت صاروخا موجها مضادا للدبابات من حدود لبنان، على منطقة جبل دوف شمالي البلاد.
وأوضح الجيش أنه “لم تقع إصابات بشرية أو خسائر مادية في صفوف قواته”، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل“.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق الأحد، أنه قصف “خلية إرهابية” أخرى في جنوب لبنان، وسط هجمات صاروخية متكررة من قبل مسلحي حزب الله.
من جانب آخر، ذكرت مراسلة “الحرة”، أن “قصفا إسرائيليا استهدف أطراف بلدتي حلتا وتلال كفرشوبا قرب مزارع شبعا في الجنوب اللبناني”.
وأشارت المراسلة إلى أن القصف إسرائيلي “استهدف أيضا حراج بلدة مارون الراس في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني”.
من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق في أجواء بعلبك في البقاع اللبناني”.
ولفتت كذلك إلى “استهداف حزب الله لبرج مراقبة إسرائيلي جديد في بلدة مسكاف عام المطلّة على بلدة العديسة في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني”.
وعلى خلفية هذه الأحداث، نوهت الوكالة بأن “نحو 1500 عائلة لبنانية وسورية، نزحت من مناطق الحدود مع إسرائيل إلى مدينة صور”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم، حزب الله بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرا بأن ذلك “سيجر لبنان إلى حرب”، وذلك بعد تجدد تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل والحزب.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كورنيكوس، الأحد، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) بأن “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير”.
وقال: “سؤال كبير يتعين على لبنان الإجابة عليه: هل يستحق الأمر تعريض ما تبقى من الرخاء اللبناني للخطر من أجل داعش في غزة؟”، في إشارة لحركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب.
ومنذ اندلاع القتال على طول الحدود، قُتل 4 أشخاص على الأقل في إسرائيل، هم 3 جنود ومدني واحد، وفق مصادر إسرائيلية.
وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 29 شخصا، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى 5 مقاتلين من فصائل فلسطينية، و4 مدنيين من بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء.