رويترز: الوسطاء يقتربون من الاتفاق على تمديد “هدنة” في غزة.. تحدثت عن خلاف في بندين رئيسيين
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية الإثنين 27 نوفمبر 2023، أن الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين يقتربون من الاتفاق على تمديد هدنة في قطاع غزة التي من المقرر أن تنتهي اليوم، وسط دعوات دولية لتمديدها أياماً أخرى.
المصادر المصرية أشارت إلى أن المفاوضين يعملون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وذكرت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام، بينما تريد إسرائيل تمديدها يوماً بيوم مع استمرار المفاوضات بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهّلت حماس إطلاق سراح 10 أسرى إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر، وفق “رويترز”.
دعوات دولية لتمديد الهدنة في غزة
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
ويجتمع 42 وفداً من الدول الأعضاء في منتدى الاتحاد من أجل المتوسط؛ دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المدينة الإسبانية برشلونة، اليوم الإثنين، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة بالتزامن مع حلول اليوم الرابع والأخير من الهدنة.
وقرر وزير الخارجية الاسرائيلي عدم الحضور في اخر وقت
إلى ذلك، دعا الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الإثنين، إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، التي دخلت الإثنين يومها الرابع والأخير، للسماح “بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن”.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين: “أدعو إلى تمديد الهدنة، هذا سيسمح بـ(إدخال) المزيد من المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة وبالإفراج عن المزيد من الرهائن”.
في السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، إن الهدنة لأربعة أيام هي خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لكن هناك حاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.
وفيما دعا إلى ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، حذَّر المسؤول الأوروبي من “موجات تطرف وعنف غير مسبوق إذا لم يتم وقف الحرب في غزة”.
كما دعت إيران، الإثنين، إلى جعل “الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية” دائمة لضمان “التوقّف التام للجرائم” الإسرائيلية في قطاع غزة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال في مؤتمر صحفي في طهران: “في جمهورية إيران الإسلامية، نريد ونأمل، مثل العديد من الدول” أن تدخل الهدنة “في عملية دائمة وأن تتوقف جرائم الكيان الصهيوني تماماً”.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر وحتى 23 نوفمبر/ وعلى مدار 48 يوماً، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفالاً ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.