نائبة الرئيس الامريكي تلتقي السيسي وتهاتف امير قطر
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وساطة قطرية بين حماس وإسرائيل
وقال أمير قطر، خلال اتصال هاتفي تلقاه من هاريس، إن بلاده “تواصل مساعي وساطتها مع كافة الشركاء لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وشدد أمير قطر، على “ضرورة وقف إطلاق النار لتفادي كل ما من شأنه تعقيد جهود الوساطة وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”، وفق المصدر ذاته.
وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي، خلال الاتصال الهاتفي عن الشكر والتقدير لأمير قطر على “دوره في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، وفي إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع”. وجرى خلال الاتصال “بحث آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”
في المقابل جددت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي السبت التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنها قالت إنه لا بد من احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً جداً من الفلسطينيين قُتلوا.
وقالت هاريس لصحفيين: “بصدق، حجم معاناة المدنيين والصور والمقاطع المصورة الواردة من غزة صادمة.. لذا، نريد جميعاً أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، وضمان أمن إسرائيل وضمان أمن الشعب الفلسطيني. لا بد لنا من تعجيل جهود إحلال سلام دائم”.
نائبة بايدن تلتقي السيسي
كانت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد بحثت مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، خلال استقباله في دبي، العلاقات بين مصر والولايات المتحدة والحرب في غزة، وأكد الجانبان رفض بلديهما التهجير القسري للفلسطينيين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان، إن “السيسي وهاريس ناقشا الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما قد يبدو عليه الوضع في غزة بعد الصراع الحالي”.
وأكدت هاريس أن الولايات المتحدة ملتزمة “بالسعي الدؤوب” لإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض حول الاجتماع.
وتحدث الجانبان خلال الاجتماع أيضاً عن المسارات المحتملة للمضي قدماً بعد أن ينتهي الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس في غزة، وأنه يجب أن يكون هناك “أفق سياسي واضح” للشعب الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة “لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف” بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو من الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة، بحسب بيان البيت الأبيض.
كما شكرت هاريس الرئيس السيسي على عمله للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين من غزة. وشددت على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالسعي الدؤوب إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بالتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين، وأعربت عن دعمها المتواصل لتوقف القتال لفترات طويلة لإخراج الرهائن، بحسب البيان.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان عبر صفحة الرئاسة على فيسبوك، إن الاجتماع بين السيسي وهاريس جاء على هامش أعمال الدورة الـ28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ في دبي “COP28”.
وأضاف المستشار أحمد فهمي أن “اللقاء شهد التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة”. وأردف المتحدث قائلاً إن “الجانبين توافقا بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع النزاع، وضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين”.
من جانبه، شدد السيسي بحسب البيان، على أن “تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، يستوجب ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، واستعادة التهدئة ووقف إطلاق النار، ورفض مصر لتعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي”.
وأضاف المتحدث أن “الجانبين أكدا الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والإعراب عن التطلع المتبادل لتعظيم التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة بشأن أطر التعاون الثنائي، والملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك”.
يذكر أنه وفي 7 أكتوبر/ 2023 شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.