وزير الدفاع المصري: “لابد للسلام من قوة تحميه وتؤمن استمراره”
اعتبر وزير الدفاع المصري، محمد زكي، أن القضية الفلسطينية تمر حاليا بمنحنى “شديد الخطورة والحساسية”، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والتي توسعت خلال الأيام الماضية لتشمل مناطق جنوبي القطاع.
وقال زكي خلال كلمة في افتتاح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023” بالقاهرة، الإثنين، إن القضية الفلسطينية تواجه “منحنى شديد الخطورة والحساسية، وتصعيد عسكري غير محسوب لفرض واقع على الأرض، هدفه تصفية القضية الفلسطينية”.
وأضاف لاحقا في كلمته: “لابد للسلام من قوة تحميه وتؤمن استمراره، فعالمنا اليوم ليس فيه مكان للضعفاء”.
وكانت مصر عبرت مرارا عن رفضها ما وصفتها بمحاولات تهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء. واعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن مسألة التهجير “خط أحمر” للأمن القومي المصري.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا، الجمعة، حذرت فيه “من مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعوات المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة.. مؤكدة مجددا على موقف مصر الراسخ الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضه، باعتباره خطاً أحمر لن يتم السماح بتجاوزه”.
يذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، أدت إلى مقتل أكثر من 15500 شخص في قطاع غزة، من بينهم ما لا يقل عن 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
جاء ذلك ردا على هجمات حماس غير المسبوقة، التي استهدفت بلدات في غلاف غزة، وخلفت 1200 قتيل، وأدت إلى احتجاز 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية
وانهارت الهدنة بين حماس، المصنفة إرهابية- في الولايات المتحدة الامريكية -، وإسرائيل، الجمعة، بعد استمرارها سبعة أيام، تم خلالها الإفراج عن أكثر من 100 رهينة لدى حماس مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا.
في السياق نفسه ، توغلت عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، الإثنين، وتحديدا في بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس، وفق ما أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وأكد أمين أبو هولي (59 عاما) أن عشرات الدبابات توغلت “على بعد كيلومترين” في بلدة القرارة، في حين قال معاذ محمد (34 عاما) إن الدبابات “تتواجد على جانبي طريق صلاح الدين وتغلقه بالكامل”، وهو الطريق الواصل بين شمالي القطاع وجنوبه.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية وحملتها العسكرية البرية، الجمعة، بعد الهدنة المؤقتة التي جرى التوسط لها في الدوحة وأسفرت عن وقف القتال لمدة 7 أيام.
وشن الجيش الإسرائيلي، الأحد، ضربات في شمال وجنوب قطاع غزة، أصابت مناطق مكتظة بالسكان، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وتقول إسرائيل إن عناصر حماس “يختبئون في تلك المناطق”، فيما تضغط على المدنيين في مساحات أصغر من الأراضي، مع تضاؤل الخيارات أمام مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يبحثون عن ملجأ آمن.