الحرس الوطني التونسي يحبط محاولتين لاجتياز البحر “خلسة” ويوقف نحو 100 مهاجر
في عمليتين منفصلتين، أوقفت السلطات التونسية ما مجموعه 96 مهاجراً، كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط بشكل غير قانوني، باتجاه أوروبا انطلاقاً من صفاقس.
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي أمس الإثنين 25 ديسمبر، على حسابها على فيسبوك، أن وحداتها العائمة في صفاقس تمكنت من إحباط “عملتي اجتياز خلسة للحدود”، موضحة أنها ضبطت 96 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي منشور آخر، أشارت الإدارة إلى العثور على قارب حديدي “جاهز للاستغلال وآخر بصدد الصنع”، بالإضافة إلى عدد من الألواح الحديد وآلات خاصة بالحدادة واللحام.
وقبلت تونس، الأسبوع الماضي، تلقي مساعدة مالية أوروبية بقيمة 150 مليون أورو حسب إعلان وزارة الخارجية التونسية والمفوضية الأوروبية، بعد أن كانت رفضت مبلغا بقيمة 60 يورو في اكتوبر الماضي
وفي تموز/يوليو الماضي، تم إبرام اتفاق “شراكة استراتيجية وشاملة” بين تونس والاتحاد الأوروبي، في مجالات التنمية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية، تضمّن مساعدة تونس بمبلغ 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى 150 مليون يورو لدعم الميزانية، ومساعدة مالية كلية بقيمة 900 مليون يورو” يمكن تقديمها في شكل قرض خلال السنوات المقبلة”.
وفي أعقاب خطاب وصفته عدة منظمات حقوقية بانه “عنصري” ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد، في فيفري الماضي، تعرض المهاجرون المتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء إلى اعتداءات وهجمات من قبل السلطات والمواطنين في تونس، وصلت ذروتها في جويلية الماضي إثر مقتل مواطن تونسي في شجار مع مهاجرين. وفي الأسابيع التي تلت هذه الحادثة، تمت ملاحقة المهاجرين واعتقالهم وإرسالهم إلى الحدود مع ليبيا والجزائر، كما وردت معلومات عن ترك المهاجرين في الصحراء على الحدود، دون طعام أو ماء، ما تسبب بوفاة 27 مهاجرا على الأقل.
“سي ووتش” تنقذ 119 مهاجراً
وفي سياق منفصل، صرحت منظمة “سي ووتش” غير الحكومية، أن طاقمها العامل على سفينة “سي ووتش 5” أنقذ 119 مهاجراً في البحر المتوسط، عشية عيد الميلاد. وشرحت المنظمة أن الطاقم نفذ عملتي إنقاذ منفصلتين، وأن أصغر شخص متواجد على متن السفينة يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط.
وحددت السلطات الإيطالية ميناء “مارينا دي كارارا”، وسط البلاد، كميناء آمن لإنزال المهاجرين.
وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضا، إلى أن سفينة الإنقاذ قضت ليلة السبت إلى الأحد جنوب جزيرة لامبيدوزا للمشاركة في البحث عن قارب صيد كان على متنه حوالي 150 مهاجراً، والذي تم إنقاذه لاحقاً من قبل زورقين لخفر السواحل الإيطالي.
ووفقا للبيانات التي تم تحديثها حتى 22 ديسمبر من قبل وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 153.677 مهاجرا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية عام 2023، نصفهم وصلوا دون مساعدة، و6000 أنقذتهم سفن إنقاذ إنسانية، بينما تم إنقاذ الباقين بواسطة زوارق البحرية الإيطالية.
وانطلقت معظم قوارب المهاجرين الصغيرة الوافدة إلى إيطاليا، من السواحل التونسية، بينما انطلقت قوارب الصيد الكبيرة من ليبيا.
وندد المتحدث باسم مكتب التنسيق المتوسطي التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فلافيو دي جياكومو، بوفاة 2271 مهاجراً على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط هذا العام، أي أكثر بنسبة 60% عن الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.