قالت القناة (14) الإسرائيلية، الإثنين 15 جانفي 2024، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، “غاضب” من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأسباب بينها ملف المساعدات الإنسانية لغزة، وعدم الإفصاح عن نواياه في القطاع بعد الحرب.
وفق القناة الإسرائيلية المقربة من جمهور اليمين الإسرائيلي، فإن “بايدن ونتنياهو لم يتحدثا منذ 21 يوماً، بينما كانا على تواصل شبه يومي في بداية الحرب”.
كما أوضحت أن الولايات المتحدة “غاضبة” بشكل خاص بشأن المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بإدخالها للقطاع، حيث تقول واشنطن إنها “غير كافية”.
وأكد مسؤولون بالقطاع مراراً، أن المساعدات الإنسانية التي تدخله لا تلبي شيئاً من احتياجات المواطنين، فيما قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مطلع جانفي ، إن تلك المساعدات لا تلبي 10% من احتياجات قطاع غزة.
القناة 14 أشارت إلى أن الغضب الأمريكي مرده أيضاً لـ”امتناع نتنياهو عن إعلان خطة ما بعد الحرب بغزة”، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من مكتب نتنياهو أو من الجانب الأمريكي
وعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حتى اليوم، 10 جلسات لبحث اليوم التالي للحرب، كما عقد المجلس الوزاري الأمني الموسع (الكابينت)، جلسة واحدة، دون أن تتضح أي ملامح لخطة ما بعد الحرب.
والأحد 14 جانفي 2024، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مقربين من الرئيس بايدن قولهم، إن الشعور السائد لدى الإدارة الأمريكية حالياً، إن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في غزة، انطلاقاً من دوافع “شخصية وسياسية”.
في أكثر من مناسبة، أكد مسؤولون أمريكيون، دعمهم لسيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهو الطرح الذي رفضه نتنياهو مراراً.
بحسب القناة: “لا يريد نتنياهو نشر الخطة قبل انتهاء مداولات محكمة العدل الدولية في لاهاي، حتى لا يُزعم أن إسرائيل تستعد لاحتلال القطاع أو السيطرة عليه لفترة طويلة”.
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، يومي الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 29 ديسمبر الماضي رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين “24 ألفاً و100 قتيل و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.