أنقذت سفينة “هيومانيتي 1” 126 مهاجرا فجر الخميس كانوا مبحرين على متن قارب خشبي مكتظ، ومن بينهم ثلاثون قاصرا ورضيع. كما أنقذت سفينة “أوبن آرمز” 57 شخصا بينهم خمسة قاصرين، كانوا على متن ثلاثة قوارب صغيرة. وتم انتشال المهاجرين من وسط البحر المتوسط.
في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس، أنقذ طاقم سفينة “هيومانيتي 1” 126 مهاجرا كانوا على متن قارب خشبي مكتظ بالكامل. وكانت قد أبلغت عنهم طائرات حرس الحدود الأوروبي “فرونتكس” ومنصة هاتف الإنذار المخصصة للتبليغ عن الطوارئ.
وأوردت قناة الجزيرة أن من بين الناجين الـ126، ثلاثين قاصرا ورضيعا. وأن الناجين خرجوا من “جحيم ليبيا” منذ يومين، ومن بينهم سوريون أدلوا بشهاداتهم حول ظروف رحلتهم. وأضافت أن السلطات الإيطالية حددت ميناء آمنا في جينوفا بشمال إيطاليا، لكن السفينة ستطلب ميناء أقرب لإنزال المهاجرين حيث أن أغلبهم يعاني من انخفاض درجات حرارة أجسادهم ومن الجفاف.
كما أنقذ طاقم سفينة “أوبن آرمز” 57 شخصا بينهم خمسة قاصرين كانوا على متن ثلاثة قوارب صغيرة. وذلك كان ضمن “المهمة 108” للسفينة التي أعلن طاقمها عبر منصة إكس أن “توقعات الطقس في البحر ستصبح قاسية للغاية في الساعات المقبلة، لذا كانت حياة هؤلاء الأشخاص معرضة لخطر كبير إذا لم يتم إنقاذهم”. وأضاف “لا ينبغي لأحد أن يموت في البحر لا اليوم ولا في أي وقت مضى”.
ويعد وسط البحر الأبيض المتوسط أكثر طرق الهجرة فتكا في العالم، حيث لقي ما لا يقل عن 2,498 مهاجرا حتفهم غرقا عام 2023 وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ عام 2017 عندما توفي حوالي 2,800 مهاجر في هذه البقعة من المتوسط. ويُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك.
ومعظم نقاط انطلاق المهاجرين في هذا الطريق تكون من الشواطئ الليبية والتونسية، وأكثرهم يأتي من دول أفريقيا جنوب الصحراء وسوريا وأفغانستان ودول أخرى عربية وآسيوية.
ويقدر العدد الإجمالي للمهاجرين المفقودين في وسط البحر المتوسط بـ22.747 منذ عام 2014، حسب موقع “مشروع المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة دولية للهجرة.