وقالت المجموعة في رسالة مفتوحة إلى بايدن: “يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمناهضة” مثل هذه الممارسات، “بما في ذلك فرض قيود على تقديم المساعدة (الأميركية) (لإسرائيل) بما يتوافق مع القانون والسياسة الأميركية”.
ومن بين الموقعين أكثر من عشرة سفراء سابقين، بالإضافة إلى مسؤولين متقاعدين وسابقين من وزارة الخارجية والبنتاجون والاستخبارات والبيت الأبيض، بما في ذلك أنتوني ليك، مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وقالت المجموعة في رسالتها، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس “ضرورية ومبررة”، لكنها “اتسمت بانتهاكات متكررة” للقانون الدولي، الذي يحظر القتل العشوائي واستخدام الأسلحة التي لا تسمح بالتمييز بين المسلحين والمدنيين.
وأشارت إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية “قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في غزة، أغلبهم من النساء والأطفال… ولا يمكن تبرير عمليات قتل المدنيين بهذا الشكل وهذا الحجم”.
وأضافت المجموعة أنها تدعم بقوة دعوة بايدن لهدنة فورية لمدة 6 أسابيع على الأقل، وإنشاء نظام موثوق لتوصيل المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين.
كما دعا الموقعون الجيش الإسرائيلي إلى تطبيق قواعد اشتباك تتوافق مع القانون الدولي.
وعكست الرسالة الاستياء المتزايد في الولايات المتحدة إزاء العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأدت الحرب الإسرائيلية إلى تدمير مناطق شاسعة من غزة، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 32 ألف ضحية فلسطيني.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون وسط شح الغذاء والماء والمأوى، كما أن نقص الغذاء في بعض المناطق يتجاوز مستويات المجاعة.
ديمقراطيون يطالبون بايدن بـ”خطوة جريئة” لإقامة دولة فلسطينية
طالب أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الأربعاء، إدارة الرئيس جو بايدن باتخاذ خطوة “جريئة” نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقال 19 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ، يتقدمهم توم كاربر، حليف بايدن ومن ولاية ديلاوير مسقط رأس الرئيس، في الرسالة إن أزمة الشرق الأوسط “بلغت نقطة انعطاف”، تتطلب قيادة أميركية تتجاوز “تسهيل” محادثات إسرائيلية فلسطينية.
وأضافوا: “لذا نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطاراً عاماً جريئاً يحدد الخطوات اللازمة” لإقامة دولة فلسطينية، على كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفق ما جاء في الرسالة.
وتأتي الرسالة الموجهة لبايدن بعد خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أرفع سياسي أميركي يهودي منتخب في الولايات المتحدة، الذي انتقد فيه إدارة نتنياهو للحرب على غزة، ودعا لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
دولة فلسطينية “غير مسلّحة”
وقال أعضاء مجلس الشيوخ، إن دولة فلسطينية مستقلة ستكون “غير مسلّحة”، وهو مصطلح تبناه الرئيس الأسبق بيل كلينتون في مسعاه لتحقيق السلام قبل عقدين، وأشاروا إلى أنها “ستعترف بإسرائيل وتنبذ حركة حماس”.
ودعوا إلى “مبادرة سلام إقليمية” تكفل اندماجاً لإسرائيل في المنطقة.
وعبّر بايدن وبلينكن مراراً عن دعمهما لحل الدولتين، لكنهما لم يقوما بأي خطوات تذكر نحو تحقيق ذلك قبل الحرب، لمعرفتهما بأن نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة يعارضان المشروع بشدة.
غير أن الإدارة الأميركية سرّعت الحديث عن حل الدولتين في إطار مساعيها لوقف الحرب المدمرة على غزة.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ لبايدن، أن “الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها إدارتك كانت ذات أهمية قصوى، ونحثك على القيام بالمزيد”.
ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الموقعين على الرسالة، مسؤول الانضباط في الحزب الديمقراطي ديك دوربين، وكريس كونز السيناتور الآخر من ولاية ديلاوير وأحد المقربين من بايدن.
ولم يرد اسم شومر في الرسالة، لكنه عبّر أيضاً عن تأييده لحل الدولتين في كلمته التي انتقد فيها نتنياهو.