بعد تجربة قصصية لافتة بلغت حد التميز في مجموعة (ميتة مبتكرة) أعلنت الكاتبة التونسية بلقيس خليفة عن صدور روايتها الأولى (نافذة على الشمس) عن دار ميارة للنشر.
وجاء في كلمة الناشر على ظهر الكتاب ما يلي:
غريبة هي الحياة.. تتناسل سجفها بعضها من بعض، كأنها جلد أفعى ما ينفك يضيق حتى يتمزق، وكلما تمزق ضاق من جديد. تضغطك وتضغط عليك، وإن أو همت نفسك بالهروب أو التجاوز فاجأتك عند أول نفق بأنه لا نور تستدل به ولا نور قد تهتدي إليه. تحاول تمزيق الشرنقة، لعل الحل في الطيران، ولكنها قاسية صلبة ساخرة ماكرة. هل قدرنا إذن أن نستسلم الغياهب المصير ؟
لا تريد بلقيس خليفة لهذه الخاتمة أن تكون، ولهذا تصر على أن يكون عنوان الرواية نافذة على الشمس»، نافذة سرعان ما أرغمتها إكراهات الحياة السرد على إغلاقها، فظلت تحاول رسمها في كل جدار، وهيهات للجدران أن تفتحها الرسوم. ما الحل إذن؟
لا حل سوى أن ترتد بنا الكاتبة إلى أعماق النفس البشرية، عسى أن تعيد بناء الكون إذ تعيد فينا بناء الإنسان.. ولا يهم بعدها إن كان ذلك النور الضئيل آخر النفق مجرد شمعة متهالكة ترقص حولها فراشة بنصف جناح.
وبالنظر إلى ما تميزت به مجموعة (ميتة مبتكرة) من نضج فني وما تعكسه كتابات بلقيس خليفة من قدرة على امتلاك أدوات السرد فمن المتوقع أن تمثل رواية بلقيس خليفة الأولى حدثا أدبيا مع بداية الموسم الثقافي الجديد.