إضراب بيومين في التعليم العالي: طرف نقابي يوضح
نفذ الأساتذة الجامعيون يومي الثلاثاء والأربعاء 20 و21 فيفري 2018 إضرابا عاما بكافة المؤسسات التعليمية والبحثية بدعوة من الجامعة التونسية للتعليم العالي، وقال “رضا كعيبة” كاتب عام النقابة الأساسية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة إن هذا التحرك هو رد فعل على سياسة وزير التعليم العالمي والبحث العلمي “سليم خلبوص” في إدارته لملف التعليم العالمي موضحا أنه لا يوجد أي إشكال أو خلاف شخصي مع الوزير الحالي، لكنه نجح بسياسته المنحازة للجامعة الخاصة مقابل إضعاف الجامعة العمومية في تأليب الرأي العام ضده بعدم تفعيله لاتفاقيات قديمة أبرمت مع من قبله، وعدم دفاعه عن الميزانية المرصودة لوزارته في مجلس نواب الشعب وما ترتب عليه من تردي وضعية الجامعي الذي يفني عمره في البحث العلمي إضافة إلى عدم احترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية موضحا أن الأجر الذي يتقاضاه الأستاذ المساعد في الجامعة مخجل لا يسمح له حتى بشراء الكتب التي تلزمه في بحثه، وقال “رضا كعيبة” إنه لا يعقل أن يتقاضى الجامعي أجرا أدنى مما يمنح لموظفين في مهن أخرى أقل منه
وأكد “رضا كعيبة” أن قرار الإضراب بيومين فرضه غياب أرضية حوار مع الجامعي حول مطالب ملحة أهمها الزيادة في الأجور وتفعيل الاتفاقيات السابقة، وطمأن الرأي العام قائلا “لا توجد سنة بيضاء، وسنواصل الدروس وسنجري الامتحانات” موضحا أن ما حدث العام الماضي من تأخير في موعد إجراء امتحانات دورة المراقبة يتحمل مسؤوليته الوزير، وأضاف “نحن ندافع عن الجامعة العمومية، ومصلحة الطالب تهمنا ولا نريد لهذا الطالب الذي يمكن أن يكون زميلا في المستقبل أن يتهمنا بالتقصير، ولكن من واجبنا أن ندافع عن الجامعة العمومية ونناضل من أجل تحسين وضعيتها ووضعية أبنائها من الأستاذة”
تحدث “رضا كعبية” عن “التصعيد” بعد الإضراب العام القطاعي بكل المؤسسات الجامعية وتهرب من توضيح شكل هذا التصعيد مكتفيا بطمأنة الرأي العام بأنه لن يمس من مصلحة الطالب، وإنما سيكون في شكل قرارات سيتم رفعها للاتحاد العام التونسي للشغل من قبل الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم العالي وستلتزم القواعد بهذه القرارات التصعيدية